ضربت هزة أرضية قوية المناطق الساحلية قبالة شمالي كاليفورنيا أدت لانقطاع التيار الكهربائي عن الآلاف من المنازل في المنطقة، ورغم قوة الهزة التي بلغت 6.5 درجة بمقياس ريختر، إلا أن السلطات لم تصدر تحذيراً من "تسونامي." وقال "مركز المسح الجيولوجي الأمريكي" إن الهزة وقعت على عمق 13.5 ميلاً تحت باطن الأرض، على بُعد 33 ميلاً من مدينة "يوريكا" الساحلية. لم ترد تقارير فورية عن إصابات أو أضرار جسيمة، وفقاً للسلطات المحلية وقوات حرس السواحل الأمريكية في مقاطعة هومبولت، جراء الزلزال الذي تبعته عدة هزات ارتدادية بلغت أقواها 4.5 درجة. وأدت قوة الهزة لانقطاع الطاقة ع ن نحو 25 ألف منزلاً في المنطقة. وقال مراسل صحيفة "تايمز-ستاندارد أوف يوريكا" إنه كان يعمل في الطابق الثاني من مقر الصحيفة عندما وقعت الهزة، وأضاف: "نحن معتادون على الهزات الصغيرة، ولكن بعد عدة ثوان علمنا إنها ليست كذلك." وتسببت الهزة في انقطاع وجيز للتيار الكهربائي وخطوط الاتصالات وتهشم زجاج المباني في بلدة "فيرنديل" المجاورة، التي تبعد حوالي 27 ميلاً من مركز الزلزال. وقال جاكي جيراس، خبير الأرصاد الجوية بCNN، إن زلزال بقوة 6.5 درجة تصنف كهزة قوية، مشيراً إلى تسجيل قرابة 120 هزة من هذا النوع حول العالم سنوياً. ويذكر أن ولايات أمريكية عدة، ومن أبرزها كاليفورنيا، تستقر فوق جوف أرضي دائم الغليان، وقشرة أرضية دائمة الاهتزاز والتشقق، وهي معرضة في كل لحظة إلى زلازل مفاجئة. وتعتبر ولاية كاليفورنيا واحدة من أنشط المناطق زلزالياً، حيث يوجد أكثر من 3000 صدع في مختلف أنحاء الولاية، التي تقع على قمة صفيحتين من الصفائح التكتونية، هما صفيحة الباسيفيكي، في المحيط الهادئ، وصفيحة أمريكا الشمالية. وتضرب نحو 10 آلاف هزة أرضية جنوبي كاليفورنيا وحدها كل عام، لكن معظمها تتسم بكونها هزات خفيفة للغاية. وكان علماء متخصصون في شؤون الزلازل قد حذروا في أبريل/ نيسان عام 2007، من أن ولاية كاليفورنيا تواجه خطراً محدداً وشبه أكيد، بأن تتعرض لهزة أرضية مدمرة في العام 2037. وكشفت تقديرات جديدة أن احتمال أن تضرب كاليفورنيا هزة أرضية بقوة 6.7 درجة أو أكثر، خلال السنوات الثلاثين المقبلة، تصل إلى 99.7 في المائة، وفق تقديرات الخبراء.
