يتوافد المئات من أنصار قوى ما يعرف بالحراك الجنوبي إلى محافظة أبيناليمنيةجنوب البلاد منذ يوم أمس الأول تلبية لدعوة القيادي البارز فيه طارق الفضلي وذلك لإقامة مهرجان احتجاجي في ذكرى أحداث 13 يناير 86 م بما يعرف بمهرجان التصالح والتسامح الجنوبي ، في أبين في الوقت الذي دعت إليه السلطات في أبين لإقامة مهرجان فني متزامن . وقال شهود عيان ل " التغيير " إن مجاميع من أنصار الحراك بدأت بالتوافد من مختلف المحافظات الجنوبيةاليمنية ، مشيرين إلى أن الساحات المجاورة لمنزل الفضلي اكتظت بالمئات من أنصار الحراك. من جانب آخر أكد مصدر محلي في زنجبار أن أبناء عدد من الشهداء عصر اليوم قاموا بالسيطرة على المنصه التي انشئتها السلطات اليمنية لإقامة مهرجان يوم غد تخليدا للشهداء إلا أن ذالك بحسب المصدر لم يعجب أبناء شهداء آخرين والذين اعتبروا ان منظمي مهرجان يوم غد الأربعاء من قبل السلطة ليسوا من أبناء الشهداء الجدير ذكره ان المنصة أخذت إلى مكان لم يعرف عنه وخاصة ان هناك نوع من الترقب والحذر الشديد التي تشهده سلطات أمن مدينة زنجبار مخافة تكرار ما حدث العام الماضي من مصادمات بين الامن وانصار طارق الفضلي.وهو الذي جعل من تحرك السلطات في أبين حذرا ، ففي الوقت الذي تتواجد فيه جماهير غفيره امام منزل طارق الفضلي حيث من المقرر إقامة المهرجان لأنصار الحراك.بينما لا يوجد احد في المكان الذي من المقرر أن تقيم فيه السلطات مهرجانها ، والذي نهبت منصته المستحدثة، وفقا لمصادر محليه . إلى ذلك دعت مكونات الحراك الجنوبي أنصارهم إلى التوجه إلى محافظة أبين وذلك لإحياء ما يسمى يوم التصالح والتسامح الجنوبي الجنوبي وذلك يوم 13 يناير من كل عام وهو التاريخ الذي تقاتل فيه شركاء السلطة الجنوبيين عام 86م. وكانت مكونات الحراك الجنوبي قد حددت فعالياتها الرسمية لعام 2010م قبل حوالي شهر على أن يكون يوم13 يناير 2010م في زنجبار عاصمة محافظة أبين وهي التي يتواجد فيها الشيخ طارق الفضلي ابرز قيادات الحراك الجنوبي. فيما ستكون فعاليات فبراير ومارس في الضالع ويافع أما فعاليات ابريل ومايو2010م فسيكون في شبوه وحضرموت وغيرها. و علم " التغيير " من مصادرة أن وفودا كبيرة قد توجهت إلى أبين من يافع والضالع وردفان ولم يتم حتى الآن اعتراضهم في النقاط الأمنية الموزعة على طريق يافع رصد أبين -والملاح الحرور ابين-ولحجعدنابين. و أكدت مصادر محلية ل " التغيير " أن هناك دعوات لإقامة فعالية كبرى في مديرية المسيمير بمحافظة لحج سيحضرها ابناء كرش والصبيحة والحواشب وتبن ، فيما هناك دعوة لاقامة فعالية في مديرية الحبيلين. الجدير ذكره أن عددا من قبائل الجنوب المتناحرة سوف تعلن تصالحها مع خصومها بمناسبة هذا اليوم الذي انطلق من جمعية ردفان عام 2006م بعد توجيه الرئيس السابق علي ناصر محمد رسالة الى الجنوبيين يدعوهم فيها الى التصالح والتسامح ونبذ الفرقة والصراعات الدموية حسب ناصر. من جهة أخرى فقد توجهت وفود كرش والصبيحة إلى مديرية المسيمير لإقامة فعالية التصالح والتسامح غدا. وقد علم " التغيير " ان هناك أسماء تم إرسالها الى الامن في المسيمير للقبض على قيادات الحراك امثال القيادي في المجلس الوطني عبد القوي صالح احمد وغيرهم الذين تبنوا مسيرة غدا لعدم تمكن الكثيرين من الوصول الى ابين بسبب ظروفهم الصعبة هذا وقد دعت مكونات الحراك الجنوبي كل الاعلاميين والصحفيين الى نقل الفعالية التصالحية التي يحتضنها الجنوب كقيمة انسانية وحضارية يجسدها الجنوبيين اليوم باسمى معانيها كما حذر الحراك السلطة من الإقدام على إرتكاب أي فعل طائش . يذكر أن 13 يناير 1986 يعد يوم لذكرى دامية في المحافظات الجنوبية حيث جرى خلالها تصفيات لعدد من قيادات الحزب الإشتراكي اليمني الحاكم في حقبة ما كان يعرف بجمهورية اليمن الديمقرطية الشعبية والتي كانت تحاول القيام بانقلاب على السلطة.
