نفى تنظيم القاعدة في الجزيرة العربية مقتل ستة من قادته في الغارة الجوية الأخيرة التي نفذتها القوات الجوية اليمنية، في منطقة الأجاشر بين محافظتي الجوف وصعدة في شمالي اليمن، يوم الجمعة الماضية، وأعلن "حرباً مفتوحة على الصليبيين وأعوانهم الخونة"، وذلك في بيان لها نشرته مواقع متشددة على الإنترنت. وقال التنظيم في بيان له بعنوان "بيان توضيح كذب إعلام الطواغيت والصليبين" ولم يتسن لCNN التأكد من صدقيته "وإننا نطمئن أمتنا المسلمة أنه لم يقتل أحد من المجاهدين في تلك الغارة الغاشمة الغادرة، وإنما أصيب بعض الأخوة بجروح طفيفة." وأضاف البيان "وكما أن الحكومة اليمنية تكذب في أعداد القتلى في غاراتها السابقة، فهي كذلك تكذب في الأسماء التي توردها لتبرير غارتها الأخيرة الفاشلة." وطالب التنظيم في بيانه بإعلان "الجهاد" على من وصفهم ب"الكفار وأعوانهم العملاء" في البر والبحر والجو. وقال: "فالبوارج الحربية الصليبية موجودة في خليج عدن، وفي بحر العرب وفي البحر الأحمر، والطائرات التجسسية الأمريكية منتهكة لأجواء جزيرة العرب، وكما أعلنوها حرباً مفتوحة على أهل الإسلام، فيجب علينا أن نعلنها حرباً مفتوحة على الصليبيين وأعوانهم الخونة." وقال التنظيم لإنه سينشر تفاصيل أكثر عن "الحملة الأمريكية السعودية اليمنية الصليبية لاحقاً"، مشيراً إلى أن تأخير إصدار هذه التفاصيل جاء "لدواعٍ أمنية." وكانت السلطات اليمنية قد أعلنت الجمعة، مقتل ستة من عناصر تنظيم "القاعدة في شبه الجزيرة العربية"، مشيرة إلى اعتقادها بأن بينهم قائد العمليات العسكرية، قاسم الريمي في "ضربة ناجحة"، نفذتها القوات الجوية اليمنية. وفيما ذكر مسؤول بوزارة الدفاع في صنعاء أن الريمي قُتل في الغارة الجوية، فقد أكد بيان صدر عن السفارة اليمنية بالعاصمة الأمريكيةواشنطن، تلقت CNN بالعربية نسخة منه، أن القتلى الستة لم تتحدد هوياتهم بعد، مشيراً إلى أن القيادي العسكري في القاعدة "كان الهدف الأساسي" للغارة الجوية. وقال مصدر أمني مسؤول إنه "في إطار الملاحقة الأمنية المستمرة للعناصر الإرهابية من تنظيم القاعدة، تم في تمام الساعة الثانية والنصف من ظهر اليوم (الجمعة) توجيه ضربة جوية ناجحة من قبل قواتنا الجوية، لعدد من عناصر تنظيم القاعدة، كانوا يستقلون سيارتين في منطقة الأجاشر، ما بين طيبة الاسم والبقع الواقعة بين محافظتي صعدة والجوف." من ناحية ثانية، أعلنت السلطات اليمنية الأحد أنها القبض على ثلاثة من عناصر تنظيم القاعدة في "مفرق علب" بمحافظة "صعدة" شمالي اليمن. ونقل موقع "26 سبتمبر" عن مصادر مطلعة قولهم إن العناصر التي جرى توقيفها كانوا متخفين بزي عسكري، ويحملون أسلحة ومتفجرات ومنشورات ومواد إعلامية دعائية تحرض على الفتنة، هم: أحمد محمد سواقي الرازحي، وياسر ضيف الله حسين الزبعي الرازحي، وأحمد محمد صالح الحيمي. وأضافت الصحيفة أن المعتقلين الثلاثة كانوا فارين من الملاحقات والضربات التي توجهها لهم قوات الأمن، بعد أن ضيقت الخناق عليهم في الأوكار التي كانوا يتخفون فيها في عدد من المناطق.
