خرج اليوم المئات من أنصار الحراك الجنوبي في مديريات يافع وردفان في محافظة لحج اليمنية جنوبي البلاد في مسيرة تضامنية مع أسرة القتيل ( فارس زيد عبد الكريم طماح ) الذي قتل صباح أمس في سجن مديرية المعلا بمدينة عدن بعد ثلاثة أيام من اعتقاله بمعية شخصين آخرين . وقد أعلن القيادي العسكري طاهر طماح - ابن عم القتيل فارس طماح - الذي عاد من السعودية قبل بضعة أيام بأنه سيمهل السلطات في ردفان 72 ساعة لتسليم القتلة ورفع النقاط العسكرية ، وقال أمام الجماهير التي خرجت اليوم " إن السلم قد انتهى بالنسبة له وعلى القادة الجنوبيين الذين في صنعاء العودة إلى الجنوب ما لم فأنهم يعتبرون أعداء " ، بحسب كلام طماح. و أكدت مصادر خاصة ل " التغيير " أن جماعات مسلحة شرعت بإنذار المواطنين بإغلاق محلاتهم بعد الساعة السادسة مساء وكان يوم أمس قد فرض مسلحون حضر تجوال وشوهدت مدينة الحبيلن خالية من المارة كما قطعوا الطريق العام الذي يربط المحافظات الجنوبية ب صنعاء حيث ما تزال مقطوعة حتى الآن ، بحسب المصادر . تأتي هذه التطورات بعد حادثة مقتل ابن عم العسكري طاهر طماح في السجن حيث اتهمت مصادر محلية وقيادات في الحراك الجنوبي السلطات الأمنية بالضلوع في حادثة مقتله ، فيما قالت مصادر أمنية أن المعتقل احتجز على ذمة قضية شرب خمور انتحر بمسدس كان معه بعد أن قام أمس بالاعتداء على أحد رجال الشرطة و أعرب مصدر في الحراك الجنوبي عن إدانتهم واستنكارهم الغاضب لما وصفوها ب الجريمة اليشعة لكن قيادي في الحراك أكد رفض فكرة طماح بإعلانه انتهاء السلم لكون الحراك سلمي وقد راح من أجله عشرات القتلى إلا إذا كانت قضية طماح قضية شخصية فله أن يختار طريقته في التعامل معها. هذا ويسيطر مجاميع مسلحة كبيرة قدمت من يافع على مداخل ومخارج مدينة الحبيلين بلحج وينتشرون في شوارع الحبيلين التي قد يشهد خلال الساعات القادمة تطورات جديدة .