في اليمن لقي 15 حوثياً واثنان من رجال القبائل الموالين للدولة مصرعهم في اشتباكات في منطقة حريس والمزارع الواقعة جنوب القفل في صعدة, وخاضت قوات الجيش اشتباكات عنيفة مع المتمردين الحوثيين الذين حاولوا إعاقة تقدمها، نقلاً عن تقرير لقناة "العربية" الأحد 7-2-2010. في حين ذكرت مصادر يمنية أن الحوثي سيعلن خلال الأيام القليلة القادمة موقفه من الآلية التي قدمتها الحكومة لتنفيذ النقاط الست لإيقاف العمليات العسكرية في صعدة. وأشارت المصادر الى أن إعلان الحوثي عن دراسته التحالف مع أحزاب المعارضة والتجمع اليمني للإصلاح هو بداية للقبول بذلك, غير أن هناك قيادات حوثية ترفض تسليم السلاح وتصر على استمرار القتال. وقد أعلن مسؤول يمني أمس السبت أن السلطات أعدت، في حال قبل المتمردون الحوثيون بشروطها، جدولاً زمنياً لوقف الحرب الدائرة منذ 2004 في شمال اليمن التي أوقعت آلاف القتلى كان آخرهم الجمعة. وقال عبدالكريم الارياني مستشار الرئيس اليمني في مؤتمر صحافي في صنعاء إنه في حال قبل (المتمردون) الحوثيون بالشروط فإن "اللجنة الامنية العليا وضعت جدولاً زمنياً لتطبيق هذه الشروط من جانب خمس لجان برلمانية". وأوضح الارياني أنه تم إرسال الجدول الزمني الى المتمردين "عبر وسيط"، مضيفاً أنه إذا وافق الحوثيون عليه ووقعوه فإن المعارك ستتوقف فوراً. ولم يكشف المسؤول اليمني مهلاً زمنية محددة لهذا الجدول الزمني. وفي 30 كانون الثاني (يناير) الماضي، أعلن زعيم المتمردين عبدالملك الحوثي انه يوافق على خمسة من شروط الحكومة لإنهاء المعارك، لكن صنعاء طالبت بأن يتعهد المتمردون أيضاً بعدم مهاجمة السعودية مشددة على ضرورة الإفراج عن المعتقلين. والشروط التي وضعتها الحكومة هي التزام المتمردين بوقف إطلاق النار وفتح الطرق وإزالة الالغام والانسحاب من المرتفعات والمباني العامة وعدم التدخل في عمل الإدارة المحلية واستعادة الممتلكات العامة والإفراج عن المدنيين والعسكريين المعتقلين بمن فيهم السعوديون واحترام القانون والدستور. وأكد المستشار الرئاسي أن تطبيق الجدول الزمني يجب أن يبدأ بفتح الطرق بين حرف سفيان وصعدة وبين صعدة والملاحيط في محافظة صعدة التي تشكل معقل المتمردين.