أكد زعيم المتمردين الحوثيين عبد الملك الحوثي - عبر الوسيط علي ناصر قرشه - حرصه على السلام وتأكيداته على تنفيذ الخطوات الفورية بعد وقف الحرب، وكذلك السعي إلى تنفيذ النقاط الست جنباً إلى جنب مع مطالبهم وصولاً إلى إغلاق الملف بشكل نهائي وإنهاء الحرب في محافظة صعدة وغيرها من المناطق . وعما تردد من وجود خروقات أكد المكتب الإعلامي للحوثي - أنهم سجلوا عدة خروقات بل وتسللات وزحوفات في جبهة المنزالة وصعدة لكنهم يعتبرونها أمر طبيعي ولا يفضلون الحديث عنها لإفساح المجال أمام السلام، وأفاد المصدر أنها تحدث مثل هذه الأمور نهاية كل حرب وأن وجود اللجان الميدانية ولجنة الوساطة سينهي مثل هذه الأمور . وعن ما تردد عن تعرض وكيل وزارة الداخلية في مدينة صعدة وأنهم من قاموا بذلك نفى مكتب الحوثي مشيرا إلى أن ذلك " غير صحيح " وأن تجار الحروب هم من يسعى إلى إثارة مثل ذلك ، على حد قوله . وأكد المصدر أن الوضع يسير نحو الهدوء بشكل كبير وملحوظ يلمسه جميع أبناء مدينة صعدة وغيرها من المناطق، وأن تجار الحروب لا يروق لهم السلام والاستقرار في المنطقة وهم من يسعى إلى مثل هذه الخروقات وإثارتها والترويج لها . و أبدى الحوثي في رسالته - التي بعث بها للجنة الأمنية العليا - عن استعداده لعدم التدخل في شئون السلطة المحلية بأي شكل من الأشكال، وطالب بإنضمامهم إلى اللجان المكلفة بالإشراف على تنفيذ النقاط الست وكذلك مشاركة اللقاء المشترك ليكون حسب ماجاء في الرسالة ضامن وشاهد على ما سيقدمه الطرفان ، كما طالب أيضاً أن يتم إشراكهم في صياغة الآلية وذلك بعد تقديمه الخطوات الفورية السابق ذكرها على أن يراعى في صياغتها عدة أمور منها : 1 ألا تتضمن الآلية أي إلزامات عليهم خارج مضمون البنود ونصوصها الصريحة . 2 أن يراعى في الآلية مطالبهم المشروعة ومنها إطلاق سراح السجناء دون استثناء ومنهم الذين صدرت بحقهم أحكام أو لهم قضايا منظورة أمام المحاكم فهو يعتبرهم أسرى حرب . 3 أن لا تنتقص الآلية أي حق من حقوقهم كمسلمين كفلها لهم الدين الإسلامي وكمواطنين يمنيين كفلها الدستور والقانون 4 أن يكلف رئيس الجمهورية في اللجنة من رجال الدولة من هم معروفون بالإخلاص للبلد حكومة وشعباً وحريصون على السلام وليسوا مرتبطين بالخارج ولا تجار حروب، إذ من المؤكد أنهم سيكونون عائق أمام كل فرص للسلام . 5 أن تصاغ الآلية على أساس المصداقية والسلام، ولا تتضمن مساعي كيدية وانتقامية، ولكن تكون لتحقيق سلام لا سُلَّما للانتقام .