قال مصدر في الحكومة اليمنية إن الخروقات الأخيرة لن تؤثر على وقف إطلاق النار في صعدة، بعد اتهام صنعاء مسلحين حوثيين بمحاولة اغتيال وكيل وزارة الداخلية بالمحافظة محمد القوسي وقتل جندي. وأضاف المصدر ان الهدنة لا زالت قائمة، فيما اكد الجيش اليمني استتباب الهدوء التام في جبهات القتال بعد دخول اتفاق وقف اطلاق النار حيز التنفيذ. من جانبه، اكد مصدر في مكتب زعيم الحوثيين عبد الملك الحوثي في بيان نشره موقع المنبر اليوم السبت، ان ما تردد "عن تعرض وكيل وزارة الداخلية في مدينة صعدة لمحاولة اغتيال"، غير صحيح وان تجار الحروب هم من يسعى الى اثارة مثل ذلك. وعما تردد من وجود خروقات اكد المصدر في مكتب الحوثي، انهم سجلوا عدة خروقات بل وتسللات وزحوفات في جبهة المنزالة وصعدة لكنهم يعتبرونها امرا طبيعيا ولا يفضلون الحديث عنها لافساح المجال امام السلام. وافاد المصدر انها تحدث مثل هذه الامور نهاية كل حرب وان وجود اللجان الميدانية ولجنة الوساطة سينهي مثل هذه الامور، مؤكدا ان توجيهات قد صدرت من قبل عبد الملك الحوثي فجر الجمعة الى أنصاره في الجبهات القتالية بالاستعداد لنزع الالغام وفتح الطرقات والترتيبات اللازمة لرفع النقاط المتواجدة فيها، كما أكدت تلك المصادر ان الجثث التي في منطقة الصحن وال عقاب، تم البدء بانتشالها من قبل الجيش بعدما سمح الحوثيين بذلك، وكذلك فتح الطريق للمواقع المحاصرة للإمداد بالماء والغذاء. الى ذلك، تواصل اللجان المختصة بمتابعة تنفيذ اتفاق الهدنة ضمن اطارها الزمني، ومن المتوقع ان تتوجه لجنة الى منطقة الملاحيظ لتسلم سبعة أسرى سعوديين يحتجزهم الحوثيون. واكد الحوثي في رسالته التي بعث بها للجنة الامنية العليا عن استعداده لعدم التدخل في شؤون السلطة المحلية باي شكل من الاشكال، وطالب بانضمامهم الى اللجان المكلفة بالاشراف على تنفيذ النقاط الست وكذلك مشاركة اللقاء المشترك ليكون حسب ماجاء في الرسالة "ضامن وشاهد على ما سيقدمه الطرفان". كما طالب ايضا ان يتم إشراكهم في صياغة الآلية وذلك بعد تقديمه الخطوات الفورية السابق ذكرها على ان يراعى في صياغتها عدة امور منها، الا تتضمن الآلية أي إلزامات عليهم خارج مضمون البنود ونصوصها الصريحة، وان يراعى في الآلية مطالبهم المشروعة ومنها اطلاق سراح السجناء دون استثناء ومنهم الذين صدرت بحقهم احكام او لهم قضايا منظورة امام المحاكم فهو يعتبرهم اسرى حرب، وان لا تنتقص الآلية اي حق من حقوقهم كمسلمين كفلها لهم الدين الاسلامي وكمواطنين يمنيين كفلها الدستور والقانون، وان يكلف رئيس الجمهورية في اللجنة من رجال الدولة من هم معروفون بالاخلاص للبلد حكومة وشعبا وحريصون على السلام وليسوا مرتبطين بالخارج ولا تجار حروب، اذ من المؤكد انهم سيكونون عائق امام كل فرص للسلام، وان تصاغ الآلية على اساس المصداقية والسلام، ولا تتضمن مساعي كيدية وانتقامية، ولكن تكون لتحقيق سلام لا سلما للانتقام. وقد اكد عبد الملك الحوثي عبر الوسيط علي ناصر قرشة، حرصه على السلام وتاكيداته على تنفيذ الخطوات الفورية بعد وقف الحرب، وكذلك السعي الى تنفيذ النقاط الست جنبا الى جنب مع مطالبهم المشروعة وصولا الى اغلاق الملف بشكل نهائي وانهاء الحرب بلا رجعة في محافظة صعدة وغيرها من المناطق. واكدت مصادر عليمة ان عبد الملك الحوثي استعد من جانبه لتقديم مبادرات فورية بعد تثبيت وقف اطلاق النار لاثبات حسن النية ومن اجل البدء في تنفيذ النقاط الست ومنها، وقف اطلاق النار وفتح الطرقات وانهاء التمترس من جميع محاور القتال في الملاحيط وسفيان ومحيط صعدة ومدينة صعدة ورفع النقاط من كل الطرق والسماح للجيش اليمني بالتواجد على الحدود مع المملكة العربية السعودية وانجاز ملف الاسرى واخلاء المباني والمنشآت الحكومية. وقد عمت الفرحة عموم المواطنين في مناطق محافظة صعدة وعمران وبقية الجبهات في كل محاور القتال وقد شوهد اطلاق النار الى السماء بكثرة في تلك المناطق وهو ما يعبر عن الفرحة في التقاليد اليمنية. واكدت المصادر ان النازحين من مدينة ضحيان عادوا لتفقد منازلهم ومحلاتهم التجارية وكانت آثار الدمار مروعة خاصة وان ما يزيد عن 60 بالمئة من المدينة دمر تدميرا كليا.