كشفت مصادر محلية بمديرية وصاب السافل بمحافظة ذمار اليمنية ل " التغيير " عن محاولات تجرى من قبل أقارب فتاة تعاني إعاقة " مزدوجة " حركية وذهنية لإزهاق روح طفلها الذي أنجبته بطريقة" غير شرعية " في حادث اغتصاب تعرضت له و تم التستر على الجاني الذي تربطه علاقة قوية بأفراد إدارة الأمن المنطقة ، بحسب المصادر . الفتاة التي لم تتجاوز العقد الثاني من عمرها تقطن مع أمها التي بلغت من الكبر عتيا في بيت تعوزه الفقر والحاجة بعد وفاة رب الأسرة وعائلها ، كل ذلك لم يمنع ذئبا بشريا في القرية ( قرية ملحة ) من التربص بها في ليالي احدي الأيام و القيام باستباحة جسدها النحيل دون شفقة ولا رحمة . فور معرفة والدة الفتاة التي تبلغ من العمر خمسة وسبعون عاما ، لم تملك أن خرجت ليلا تولول بحثا عن المجرم الذي اختطف " عذرية " فتاتها التي يدمي وضعها الصحي قلب كل من يراها ، لكن دون فائدة ، حينها ، ما كان لها إلا أن " تفش غليلها " ، في ابنتها لتقوم وتباشرها بضرب مبرح ، لتمضي الاثنتان بعد " قلة الحيله " بالعويل والبكاء . في الصباح أخذت الأم نفسها بخطى جنونية نحو إدارة الأمن ( إدارة أمن الأحد ) التابعة للمنطقة ، وهناك طلب منها دفع مقابل تحرك الجنود ( أجرة العساكر ) للبحث عن الجاني ، اضطرت لإعطاء بقرتها – كل ما تبقى للأسرة بعد رحيل عائلها ، و بدأ الجنود بالبحث دون فائدة فالفتاة معاقة و ليس باستطاعتها الإفصاح بملامح وشخصية المجرم . مرت الأيام وحملت الفتاة ومرت شهور حتى جاء اليوم الذي قدر للفتاة أن ترى المجرم وتشير إليه باصبعها وتم التعرف عليه من قبل عدد من أهالي القرية ، وتم إبلاغ إدارة الأمن ، لكن ما هو أفدح من كل ما جاء في السطور السابقة هو قول المصادر اتهام أقارب الفتاة الأمن بالتواطؤ والتستر على الجاني لكونه مقربا منهم ، حيث يعرفه السكان بمرافقته لأفراد الأمن في أوقات عدة . مصادر في القرية قالت ل " التغيير " : إن الفتاة المعروف عنها أنها تخرج للتسول في بعض الأيام لإشباع ما يسد جوعها وأمها تعرضت لحادث اغتصاب في أكثر من مره ، وأن الشكوك تدور الآن حول اثنين من أبناء القرية التي تعيش فيها الفتاة إضافة إلى شخص ثالث ذو نفوذ في المنطقة . أحد من قام بإبلاغ الأمن عن حالة الإغتصاب ، قال في اتصال هاتفي مع " التغيير " إن مجهولين قاموا في اليوم الثاني من إبلاغه بتحطيم مواسير المياه الخاصة بمنزله ، مؤكدا أن أقارب الفتاة يريدون قتل الطفل الذي لم يعرف من هو أباه من بين المتهمين ، مشيرا إلى أن المتهمين الرئيسين بالجريمة يحاولون إلصاق التهمة برجل آخر في متوسط العمر ليس له حول ولا قوة ، لغرض تزويجها به و حل القضية " عرفيا " . المصادر التي تواصل معها " التغيير " قالت إن الفتاة نطقت باسم الجاني وأسمت الطفل باسمه ( نسبته إليه ) .. موضحة أنه من بين الأشخاص المتهمين في الجريمة وهم ( ف . و ) ، ( ب . أ . س ) ، ( م . س . م ) . عند قيام " التغيير " بالتواصل مع إدارة أمن الأحد ، أجاب مديرها محمد مسعد الموكلي بأنه لا توجد قضية لديهم بالملابسات السالفة الذكر ، فيما أشارت مصادر في القرية إلى قيام الأمن بالتوجيه بضبط المتهمين في واقعة اغتصاب الفتاة ، حيث قالت المصادر إنهم اختفوا حاليا من القرية .