ضمن فعاليات تريم عاصمة الثقافة الإسلامية لعام 2010م نظم ملتقى تريم الثقافي صباح يوم الثلاثاء 6 ابريل 2010م الساعة العاشرة صباحاً بقاعة الأديب الصبان بكلية التربية سيئون محاضرة عن المعالم الأثرية والسياحية لمدينة تريم ألقاءها الباحث بمركز تريم للدراسات والنشر الأستاذ / عبد الحكيم صالح عبد الله العامري . وقد حضر تلك الفعالية الأستاذ احمد عبد الله بن دويس المدير العام لمكتب وزارة الثقافة بالوادي والصحراء م / حضرموت والأستاذ عبد الرحمن حسن السقاف مدير الهيئة العامة للآثار والمتاحف بالوادي والصحراء م / حضرموت وعدد من أساتذة وطلبات وطلاب كلية التربية بسيئون وعدد من معلمي وطلاب ثانوية الشيخ بن حم بالإضافة إلى عدد من المهتمين والباحثين . في البدء رحب الباحث عبد الحكيم العامري بجميع الحضور شاكراً لهم على حضورهم واهتمامهم , كما تقدم بالشكر لملتقى تريم الثقافي ولمؤسسهِ الدكتور عمر عبد الله با محسون وللأخوة في اللجنة العلمية الدكتور عبد القادر باعيسى والدكتور عبد الله الجعيدي والمؤرخ عبد الرحمن الملاحي لإجازتهم بحثه عن المعالم الأثرية والسياحية لمدينة تريم ليكون ضمن بحوث الندوة العلمية عن تريم عاصمة الثقافة الإسلامية لعام 2010م . كما تقد بالشكر أيضا للإخوة في لجنة التنسيق بالملتقى الدكتور عبد القادر باجبير والمهندس عمر عبيد باعارمه وبقية أفراد فريق العمل الذين أسهموا في تنظيم تلك المحاضرة . وتناول الباحث عبد الحكيم العامري في البداية لمحة تاريخية عن المدينة , وتطرق فيما بعد لأربعة محاور المحور الأول تناول المساجد وأربطة العلم , حيث تم التطرق فيه إلى أقدم المساجد بالمدينة مع التركيز على مسجد الوعل الذي بني سنة 43 ه / 663م ومسجد المحضار ومئذنته الشهيرة التي بنيت من الطين في القرن الثالث عشر الهجري / التاسع عشر الميلادي , وكذلك مسجد الحداد الذي تم إعادة ترميمه في العقد الأخير من القرن العشرين بشكل يمزج ما بين الأصالة والحداثة . كما يتطرق هذا المحور أيضاً إلى رباط تريم الذي افتتح سنة 1305ه / 1887م , بالإضافة إلى دار المصطفى للدراسات الإسلامية الذي يُعد احد ابرز المعالم الحديثة بالمدينة . وفي المحور الثاني سلط الضؤ على القلاع والحصون والأسوار وتم التركيز فيه على حصن الرناد وأطلال حصن النجير اللذان يعود بناؤهما إلى ما قبل الإسلام , وكذلك على الحصون التي كان لها دور في مرحلة الصراع ما بين الدولة الكثيرية من جهة والإمارات اليافعية وقبائل آل تميم من جهة أخرى وفيما بعد مابين الدولة الكثيرية والدولة القعيطية ومن تلك القلاع والحصون ( حصن مطهر , حصن العز ) . وفي المحور الثالث تناول القصور التي تشكل روائع لفن العمارة الطينية بالمدينة والتي مزجت في بنائها بين طراز الفن المعماري الحضرمي الأصيل وفن البناء الأسيوي والمالاوي , وتم اخذ قصر عشه , قصر المنيصورة , قصر القبة , قصر عبد الرحمن بن شيخ الكاف , قصر دار السلام , قصر حمطوط كنماذج لتلك القصور . أما المحور الرابع تناول فيه مكتبة الاحقاف للمخطوطات التي تعد اكبر ثاني مكتبة باليمن للمخطوطات بعد مكتبة الجامع الكبير بصنعاء , وتناول فيه أيضا السقايات ولفت انتباه الحضور في هذا الجانب إلى سقاية منزل آل الهادي بحارة النويدره والتي تمثل أنموذجا لسقاية المنازل . واختتم الباحث محاضرته بعدد من التوصيات والمقترحات للمحافظة على المعالم الأثرية والسياحية بمدينة تريم .