ارتفع عدد ضحايا سلسلة الهزات الأرضية القوية التي ضربت مقاطعة "تشينغهاي" في شمال غربي الصين الأربعاء الماضي، إلى أكثر من 1144 قتيلاً، بحسب أحدث حصيلة أعلنها مسؤولون بفرق الإنقاذ الجمعة، فيما تتواصل عمليات البحث عن مزيد من جثث القتلى الذين يُعتقد أنهم دفنوا تحت الأنقاض. ويصارع عمال الإنقاذ الزمن وسط ظروف بالغة الصعوبة، بسبب الارتفاعات الشاهقة، وصعوبة التضاريس، وضعف الإمدادات الموجهة إلى منطقة "يوشو"، التي ضربها زلزال بلغت قوته 7.1 درجة على مقياس ريختر، وأعقبته سلسلة من الهزات الارتدادية، تجاوزت شدة معظمها خمس درجات، مما أدى إلى تفاقم حجم الخسائر. وترتفع تلك الحصيلة عن التقديرات التي أعلنتها وكالة الأنباء الصينية الرسمية "شينخوا" في وقت سابق الجمعة، والتي ذكرت أن عدد الضحايا يتجاوز 790 قتيلاً، فيما قال مركز إدارة عمليات الإنقاذ إن نحو 417 شخصاً مازالوا في عداد المفقودين، مشيراً إلى عدد الجرحى بلغ 11 ألف و744 شخصاً، بينهم ألف و192 في حالة خطيرة. وقال نائب رئيس إدارة الإغاثة من الزلازل والاستجابة للطوارئ في الإدارة الصينية للزلازل، مياو تشونغ قانغ، إن العديد من رجال الإنقاذ الذين يعملون في منطقة الزلزال يشعرون بالإعياء بسبب الارتفاع الشاهق، حيث تقع منطقة "يوشو" على ارتفاع يبلغ حوالي أربع آلاف متر فوق سطح البحر. ونقلت "شينخوا" عن مياو قوله إن "دوار المرتفعات أصاب أيضاً الكلاب المدربة، التي أحضرها رجال الإنقاذ، مما جعلها أقل كفاءة في عمليات البحث عن الناجين"، وأضاف أن "صعوبة التضاريس في منطقة الزلزال المطلة على وديان عميقة، أدت لصعوبة وصول رجال الإنقاذ." وكانت السلطات الصينية قد أكدت سقوط مئات القتلى آلاف الجرحى نتيجة الزلزال المدمر الذي ضرب مقاطعة "تشينغهاي" في حوالي الساعة 05:39 صباح الأربعاء، بالتوقيت المحلي، وذكرت أن مركز الزلزال يقع على عمق ضحل، حوالي 33 كيلومتراً تحت سطح الأرض. وتعد "يويشو" منطقة ذات كثافة سكانية منخفضة، وهي من المناطق ذاتية الحكم للقومية التبتية، إلا أن خبراء أشاروا إلى أن الزلزال من المحتمل أن يسبب خسائر "فادحة"، حيث تم تشييد معظم المنازل من الخشب والطين، مما تسبب في انهيار آلاف المباني نتيجة الزلزال.