تزين الغلاف صورة فتاة جميلة كما يوجد اعلان عن مقال يتناول الجنس وعرض لالبسة البحر لكن ما يجعل أحدث مجلة نسائية في آسيا متميزة حقا هو جمهورها المستهدف.. المسلمات العصريات. أطلقت ليانا روسنيتا رضوان بير مجلة (عاقلة) الشهر الماضي مستهدفة الشابات المسلمات المتعلمات ذوات المظهر العصري واللاتي يردن أيضا الالتزام بدينهن الاسلامي. شعار المجلة هو "البساطة والروعة". قالت رضوان بير وهي سنغافورية تقيم الان في اندونيسيا أكبر دول العالم الاسلامي سكانا "انها مجلة لامرأة مثلي.. مثل اخواتي.. النساء العاملات.. اللاتي ترتدين الحلل والجينز والصنادل ذات السيور.. اللاتي ربما تكن محجبات أو لا.. لكنهن مسلمات متدينات." وفي حين أن هناك الكثير من المجلات في الشرق الاوسط واسيا التي تستهدف المرأة عموما فان ما يميز مجلة عاقلة التي تصدر بالانكليزية عن غيرها هو التركيز على قارئة تتجه عادة لاصدارات ذات طابع غربي مثل (كوزموبوليتان) و"فوغ" و"ماري كلير" والتي تتطلع لمجلة تتناول القضايا التي تهمها. وقالت رضوان بير "لسنا مجلة تقدم وعظا.. لا نقول لقارئاتنا ان هذا صح أو خطأ.. لكننا نساعدهن على الاستمتاع بحياتهن من خلال تقديم معلومات عن الاسلام في اطار الحياة المعاصرة." أسست رضوان بير مجلة عاقلة العام الماضي وقالت ان فكرة المجلة التي تصدر كل شهرين جاءتها بعد أن سألها زوجها لماذا لا توجد مجلات للمسلمات العصريات أمثالها. وأطلقت رضوان بير وفريقها العدد الاول في مارس اذار في دول مسلمة مثل ماليزياواندونيسيا وبروناي وكذلك سنغافورة وكانت الاراء التي تتلقاها عن المجلة ايجابية. ولا تقبل المجلة نشر اعلانات لمنتجات محرمة مثل النبيذ أو الجعة كما أن مقالات الرحلات تشمل قائمة بالمطاعم التي تقدم طعاما متطابقا مع الشريعة الاسلامية والمساجد. لكن رغم ذلك قد تثير بعض التحقيقات في العدد الاول الدهشة في الاوساط المسلمة التقليدية. فهناك على سبيل المثال موضوع عن الازياء تظهر فيه عارضة تضع مساحيق تجميل مبالغ فيها مرتدية ملابس ضيقة وعلى رأسها غطاء يظهر جزءا كبيرا من شعرها وهناك موضوع اخر عن لباس البحر ومقال عن العلاقات الجنسية قبل الزواج والعذرية ومقال رأي عما يمكن للام أن تفعله اذا علمت أن ابنتها تواعد شخصا غير مسلم. وقالت رضوان بير "اذا تمكنا من الشرح أو التوعية قليلا فيما يخص الاسلام والمسلمين أعتقد أنه سيكون شيئا رائعا."