قال وزير الخارجية اليمني أبو بكر القربي إن بلاده طالبت بتعويض الصيادين اليمنيين الذين تعرضوا لاعتداءات من البوارج الحربية في خليج عدن والمحيط الهندي . ونقلت صحيفة 26 سبتمبر التابعة للقوات المسلحة اليمنية في عددها الصادر اليوم عن القربي القول إن اليمن طالبت بوضع آليات لعدم تكرار مثل هذه الحوادث والنظر في حالات التعويض للصيادين على الأضرار المادية والبشرية التي لحقت بهم ، ووضع آلية للتحقيق في الحوادث بصورة سريعة ، فضلا عن انضمام كافة الدول التي تتواجد لها بوارج حربية إلى مركز إدارة العمليات لتعزيز التنسيق والتواصل بينها . وأكد وزير الخارجية أن هناك أعداداً من القتلى في صفوف الصيادين وأعداداً أخرى من المصابين نتيجة اعتداءات البوارج الحربية عليهم فضلا عن تدمير العديد من قوارب الصيد . وبحث القربي خلال لقائه سفراء دول الاتحاد الأوروبي، الولاياتالمتحدةالأمريكية, روسيا, اليابان, الهند, والصين – أمس الأربعاء حوادث الاعتداء التي تعرض لها الصيادون اليمنيون من قبل بعض البوارج الحربية التي تقوم بمكافحة القرصنة في خليج عدن والمحيط الهندي.وأعرب القربي عن قلق اليمن من توسع عمليات القرصنة البحرية إلى أعماق البحر في الوقت الذي تتواجد فيه العشرات من القطع العسكرية الأجنبية في المنطقة . وكان احتشد العشرات من صيادي مديرية الريدة وقصيعر بمدينة المكلا محافظة حضرموتاليمنية منذ ما يزيد عن أسبوع تقريبا لمكالبة السلطات بحماية مياه اليمن الإقليمية وحماية أرواح وممتلكات الصيادين من هجمات السطو والقتل والتنكيل التي قالوا إن الصيادين يتعرضون لها من قوات مختلفة الجنسيات . وقد خيم صيادو الريدة وقصيعر بالقرب من مبنى إدارة محافظة حضرموت ( على كورنيش المكلا ) بجوار ما بقي من زورق اصطياد لعدد من الصيادين قامت طائرة تحمل علم دولة أجنبية بقصفه بعد أن تم نقل ماهو ثمين لزورق حربي يحمل نفس العلم وتركوا الصيادين بملابسهم الداخلية فقط . وقال شاهد عيان من الصيادين ل " التغيير " : " عندما كنا على بعد 70 ميل بحري داخل مياهنا الإقليمية ، إذ بطائرة طلق علينا الرصاص وتقترب منا ، ثم ظهر زورق حربي يحمل نفس العلم الذي تحمله الطائرة ، وحاولنا التفاهم مع الجنود وإعطائهم تراخيصنا و العلم الموجود في سفينتنا ، فقاموا بإحراق العلم ،وأخذ كل الأموال التي بحوزتنا والمكائن البحرية الموجودة في السفينة وفي القوارب الصغيرة التابعة لنا وكذا أخذوا جوالاتنا وطلبوا منا رفع الأيدي على الرأس لمدة ساعات بعد ذلك أخرجونا من السفينة ووضعونا في احد قواربنا الصغيرة وقامت الطائرة بضرب السفينة أمام أعيوننا ولم يبقى منه سوى هذا الجزء ، وهذه السفينة ( العبري ) قيمته خمسة عشر مليون والزوارق التابعة له كل واحد يكلف مليون نصف " . وقال آخر : " إن هذا الحادثة حصلت يوم الاثنين 5/4/2010م وتوجهنا للمحافظ لكنه كان مشغولاً بزيارة الرئيس ولم تنصفنا الدولة ، ونحن اليوم جئنا نطالب الدولة بحمايتنا في بحارنا فهذه ليست الحالة الوحيدة فكل يوم تصل إلى أسماعنا قصص تعرض إخواننا من الصيادين للقتل والسطو أو انتهاكات أخلاقية من قبل زوارق هندية وغيرها داخل مياهنا الإقليمية ، فأصبح اليوم أكثر من ألف صياد عاطل عن العمل لا يستطيع طلب الرزق داخل بحارنا خوفاً من هذه القوات المتمركزة بالقرب من سواحلنا في الريدة وقصيعر " . وقد توجه عدد من الصيادين لمقابلة وكيل المحافظة لشئون مديريات الساحل ووعدهم بالبحث في الموضوع وطالبهم برفع الخيام إلا أن الصيادين الري أصروا التخييم حتى يأتي حل ملموس لما يتهدد مصدر رزقهم وكرامة وسيادة الدولة اليمنية .