هاجم حزب التحرير - ولاية اليمن مبادرة صنعاء في القمة العربية الأخيرة المنعقدة في المدينة الليبية سيرت لإنشاء اتحاد عربي ، واصفا تلك المبادرة ب " الخدعة الإنجليزية الجديدة لتضليل المسلمين لستون عاما قادما . وجاء في بيان صادر عن الحزب – تلقى " التغيير " نسخة منه – " إن الطامة الكبرى والمصيبة العظمى أن يدعو إلى تلك الفكرة الإنجليزية الشيخ عبد المجيد الزنداني رئيس جامعة الإيمان في ختام ندوة "الإيمان وزيادته" وتحت عنوان "الواجب الشرعي في تعليم الإيمان ونشره، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر" التي نظمتها جامعة الإيمان بصنعاء أن يدعو إلى القادة العرب الذين سيجتمعون في القمة العربية الاستثنائية المرتقبة خلال العام الجاري إلى إقرار الاتحاد العربي كما في المبادرة اليمنية لتكون سداً منيعا ضد المخاطر ومجمع قوة للعرب لمواجهة التحديات الراهنة، لافتا إلى أن من شأن إقرار هذه المبادرة، وإنشاء رابطة دول الجوار التي تضم الدول الإسلامية المجاورة للدول العربية، أن يفتح الطريق لإنشاء الاتحاد الإسلامي"، منتقدا وصف للمبادرة "بالإنجاز التاريخي العظيم". و خاطب بيان الحزب الزنداني قائلا " أيها الشيخ الزنداني: إنك تعلم أن هذه الأنظمة صنيعة الاستعمار، وتعلم أن هذه الأنظمة لن تحرك ساكنا لنصرة المسلمين، وتعلم أن حركتها لا بد أن تكون بإرادة غربية، وأنت تعلم بأن جامعة الدول العربية أنشأها أنتوني إيدن، وتعلم أنه لم يُكتب في ميثاقها كلمة (وحدة أو جهاد)، وتعلم أن الوحدة غير الاتحاد، فأنت بدعوتك -وفي ندوة هامة وأمام العلماء- إلى فكرة إنجليزية لهو أمر جلل!! " . و أضاف " أيها الشيخ الزنداني: إن الاتحاد يعني بقاء هذه الكيانات كما صنعها المستعمر، ويعني بقاء الأمة ممزقة، ويعني الاعتراف بشرعية هذه الأنظمة التي تحكم بالكفر، ويعني مداهنة هؤلاء الحكام الظلمة، ويعني السير في مخططات الكفار المستعمرين، ويعني تقديس هذه الأعلام والرايات التي خطها المستعمر " و تابع " أيها الشيخ الزنداني :كان من الواجب عليك شرعا أن تدعو إلى ما أمرك الله به، لا أن تدعو إلى ما أمرك به الحاكم؛ فطاعة الله قبل طاعة الحاكم، ولا طاعة للحاكم إلا إذا أطاع الله ورسوله صلى الله عليه وعلى اله وسلم ، وكان من الواجب عليك شرعا أن تدعو إلى الوحدة لا إلى الاتحاد، لأن الوحدة هي التي سوف تزيل هذه الحدود المصطنعة، وهذه الأنظمة البالية، وهذا الوضع المزري لأمة محمد صلى الله عليه وعلى اله وسلم . والوحدة لن تكون إلا تحت (راية لا اله إلا الله محمد رسول الله) لا تحت راية الإنجليز، وأن الاتحاد الإسلامي هو أيضا دعوة لبقاء الأمة ممزقة كما هي، ولصرف الأذهان عن العمل للخلافة " . و استطرد " ويجب أن تدرك أن الدول الكافرة المستعمرة وخاصة الإنجليز والأمريكان تحاول إيجاد تكتل من الدويلات القائمة في العالم الإسلامي، تحت اسم "جمع الكلمة الإسلامية"، وذلك لتسخير المسلمين للدفاع عن المعسكر الغربي ضد التكتل الصحيح الذي يعمل لوحدة الأمة وإقامة الخلافة، وبجعل بلاد الإسلام خط دفاع عن بلاد الكفر وجعل المسلمين أكياس رمل في خطوط القتال ليموتوا دفاعا عن الكفار الحربيين ومخططاتهم، ويزينون لهم هذا الإجرام باسم التكتل الإسلامي والجامعة الإسلامية والاتحاد الإسلامي تارة، وباسم الجامعة العربية والوحدة العربية والاتحاد العربي تارة أخرى، وإن السد المنيع ضد المخاطر ومجمع قوة المسلمين، والإنجاز العظيم هو إعادة دولة الخلافة الراشدة " . ونصح البيان الشيخ " بالرجوع عن هذه الدعوات، وتحذير الأمة منها لأنها مشاريع الكفار المستعمرين وعملائهم، ولأن فيها خطراً على الأمة وإيمانها ووحدتها وعقيدتها وعزتها وكرامتها وقوتها وخلافتها، وأن تعمل معنا لإقامة دولة الخلافة الراشدة، والخلافة أقرب من مكر ومخططات بريطانيا، وهي قائمة قريبا بإذن الله تعالى، ونذكرك بقول الله تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَا أَنزَلْنَا مِنَ الْبَيِّنَاتِ وَالْهُدَى مِن بَعْدِ مَا بَيَّنَّاهُ لِلنَّاسِ فِي الْكِتَابِ أُولَئِكَ يَلعَنُهُمُ اللّهُ وَيَلْعَنُهُمُ اللَّاعِنُونَ *إِلاَّ الَّذِينَ تَابُواْ وَأَصْلَحُواْ وَبَيَّنُواْ فَأُوْلَئِكَ أَتُوبُ عَلَيْهِمْ وَأَنَا التَّوَّابُ الرَّحِيمُ} البقرة160-159 " .