قال وزير الداخلية اليمني مطهر رشاد المصري اليوم الخميس إن أجهزته الأمنية اعتقلت وكشفت في وقت قياسي ومبكر مدبري العملية الإرهابية الفاشلة والممولين والمجهزين لها، والذي استهدفت الاثنين الماضي موكب السفير البريطاني بصنعاء تيم تورلوت جوار حديقة برلين بأمانة العاصمة، مؤكداً أن اعتقال الممولين والمجهزين، ومن هم وراء العملية خلال الساعات القليلة الماضية يعتبر إنجاز أمني كبير. وأكد وزير الداخلية في كلمه له في اختتام أعمال اللقاء السنوي لقيادات أمن أمانة العاصمة اليوم بصنعاء على ضرورة مضاعفة الجهود في العمل الوقائي كإجراء من الإجراءات الاستباقية لإفشال الجرائم والأعمال الإرهابية وتفعيل العمل بالمربعات الأمنية وفق استراتيجيات عالية العمل على جمع المعلومات وتحليلها واستخدامها في العملية الوقائية وكشف الجريمة قبل وقوعها. إلى ذلك توعدت أجهزة الأمن اليمنية تنظيم القاعدة الإرهابي بالمزيد من الضربات القاسية والموجعة التي ستطال قياداته وكوادره حيثما كانوا دفاعاً عن اليمن ومصالحه العليا. ونسب مركز الإعلام الأمني التابع للداخلية عبر موقعه على الانترنت أمس إلى مصادر أمنية القول:" إن حرب اليمن على الإرهاب مستمرة وستتواصل ولن تنتهي إلا باجتثاثه والقضاء عليه نهائياً من على كل شبر من أرض اليمن وطن التسامح والحكمة والإيمان" . وأكدت تلك المصادر إن الجريمة الإرهابية الفاشلة التي استهدفت الاثنين الماضي موكب السفير البريطاني بصنعاء في أحد شوارع العاصمة صنعاء كشفت عن عمق حالة اليأس والعزلة التي يعاني منها تنظيم القاعدة في اليمن ومدى فشله في الظهور والتعبير عن نفسه .. مستهجنة في نفس الوقت أسلوب القاعدة الإجرامي في التغرير بالشباب من صغار السن وتحويلهم إلى أحزمة ناسفة وألغام وقنابل موقوتة. واعتبرت المصادر الأمنية التفجير الانتحاري الذي استهدف السفير البريطاني بصنعاء في ال26 من إبريل الجاري وقبله عملية المطار الإرهابية المماثلة التي استهدفت موكب وفد أمني من كوريا الجنوبية العام الماضي وكان لها المصير نفسه بأنها ترجمة صادقة لحالة اليأس والفشل الذي يعاني منه تنظيم القاعدة الإرهابي في اليمن حاليا . يشار إلى أن تنظيم القاعدة في اليمن تلقى خلال الفترة الماضية عدد من الضربات الموجعة من قبل أجهزة الأمن جعلته يفقد توازنه ويترنح. وبحسب مصادر أمنية فقد وجهت أجهزة الأمن اليمنية خلال الفترة الماضية ما يقارب من 40 ضربة موجعة للتنظيم في مناطق متفرقة من البلاد أدت إلى مصرع أعداداً كبيرة من قياداته وكوادره الذين كانوا يختبئون في جحورهم.