قال مسؤولون اليوم الخميس إن سبعة أشخاص قُتلوا في معركة بالأسلحة النارية بين متمردين حوثيين ومقاتلين موالين لحكومة صنعاء في أشد الاشتباكات دموية منذ الهدنة التي أنهت الحرب في شمال اليمن في فبراير الماضي. ونقلت وكالة رويترز عن مسؤول محلي القول ان المعركة اندلعت بعد هبوط عشرات المتمردين المسلحين على قرية يُقال انها موالية للحكومة للمشاركة في اجتماع تضامن مع أسر متمردين قُتلوا في الحرب التي تشتعل وتخمد منذ عام 2004. وحاول مقاتلون قبليون اتخذوا جانب الحكومة منع الاجتماع فاندلع الاشتباك. من جهة اخرى هددت مجاميع قبلية يمنية، أمس الثلاثاء، باستهداف “أي تجمعات جديدة” للمتمردين الحوثيين بصعدة شمال اليمن، وذلك بعد يوم واحد مع اندلاع اشتباكات بين عناصر قبلية ومتمردين حوثيين خلفت خمسة قتلى من الطرفين . وقال مصدر مطلع بمحافظة صعدة إن العشرات من المسلحين القبليين بمنطقة آل عقاب، على ضواحي مدينة صعدة، التقوا الوسيط المحلي بين الحكومة والمتمردين الحوثيين علي قرشة “وأكدوا له رفضهم لأي تجمعات جديدة للحوثيين بصعدة”، محذرين من أن “دماء الحوثيين ستكون هدفا” لمسلحي القبائل، “في حال تشكيلهم أي تجمعات” داخل صعدة.وأوضح المصدر أن “المجاميع القبلية طلبت من الوسيط قرشة إيصال رسالتهم إلى قيادة التمرد الحوثي”، لافتا إلى أن “العلاقات بين القبائل والحوثيين تتأزم يوما بعد آخر”. وتأتي هذه التطورات بعد 3 أيام من من اندلاع اشتباكات بمنطقة المهاذر القريبة من مدينة صعدة، بين مسلحين قبليين ومتمردين حوثيين، بعد وصول شيخ قبلي من محافظة عمران إلى المهاذر للتحكيم (عُرف قبلي يمني) إثر مقتل أحد أبناء المنطقة في حادث مروري تسبب به أحد أبناء عمران.وحسب مصدر محلي، فإن الاشتباكات “اندلعت بعد قيام أنصار الشيخ صغير بن عزيز، أحد مشايخ عمران، بإطلاق أعيرة نارية في الهواء، في إطار مراسم قبلية خاصة بالتحكيم، إلا أن الحوثيين هاجموا الموكب القبلي ما أدى إلى اندلاع اشتباكات بين الطرفين .وأوضح أن الاشتباكات خلفت خمسة قتلى، ثلاثة من الحوثيين واثنين من القبائل. وكان ثلاثة متمردين حوثيين قتلوا مطلع الأسبوع الجاري، في اشتباكات مسلحة اندلعت مع مواطنين يمنيين بمديرية سحار غرب مدينة صعدة. وحذرت وزارة الداخلية اليمنية، الخميس الماضي، المتمردين الحوثيين “من اللعب بالنار”ودعتهم إلى الالتزام بتنفيذ نقاط اتفاق وقف الحرب، التي بدأ العمل به منذ 12 فبراير الماضي، مشيرة إلى اجتماع موسع لأتباع الحوثي في محافظتي الجوفوعمران. وتزامنت التحذيرات الأمنية مع توقيع مشايخ ووجهاء منطقة وائلة بصعدة على وثيقة تجرم مساعدة المتمردين الحوثيين أو “أي شخص خارج عن النظام والقانون”، حسب وزارة الدفاع اليمنية.