مع بداية اهتمام الإعلام الفرنسي بقضية حميد عقبي و التهديدات و التهم التي تلقاه من النائب البرلماني محمد بن ناصر الحزمي و أعقبتها من فتاوى و خطب بالمساجد اليمنية بسبب مقال عقبي عن فيلم حين ميسرة و اتهامه بالترويج للزواج المثلي و طلب محاكمته و وجود كم كبير من الأخبار و التصريحات من الطرفيين فقد خصصت صحيفة ويست فرنس بالغرب الفرنسي تحقيقا كاملا عن القضية و كان عنوان التحقيق " فتوى دينية تهدد حياة طالب يمني " ، كما قامت قناة فرنس 3 بالنورماندي بإثارة الموضوع عبر نشرتها يوم الأربعاء بالساعة السابعة حيث التقت بحميد عقبي و عدد من رؤساء المنظمات المدنية بمدينة كون و هناك عدد من الصحف الفرنسية الكبرى ستنشر مزيدا من التحقيقات و لعل هذا جعل السلطات الأمنية تسارع باستدعاء عقبي لأخذ أقواله و البدء في التحقيق رسميا هذا و قد افاد عقبي بأنه تم استجوابه بمقر المخابرات المدنية بمقاطعة كالفادوس بالنورماندي . و قال عقبي ل " التغيير " : " انا قدمت شكوى ضد الحزمي و السلطات الفرنسية بدأت فعلا التحقيق و لديهم مقالات الحزمي التي تتهمني باني خارج عن الدين و عدو لله و الإسلام و أني خرقت الدستور و يجب تطبيق حد عليه حد قوله و هذا تهديد و تحريض على قتلي و الحزمي إلى الآن لا يتوقف عن التحريض و إثارة الكراهية ضدي و ضد الكثير من الكتاب و يعتبر نفسه هو القاضي و الحاكم و المدافع عن الدين و إننا جميعا مجرد عملاء للغرب و كتاباته و خطبة تفوح بالتحريض على العنف و الكراهية و سب المجتمعات الأخرى بأنها فاسدة و منحلة و نحن كما قلنا من قبل سوف نسلك جميع القنوات الحضارية و القانونية للدفاع عن أنفسنا و إدانة الحزمي و غيره ". و حول وضع عائلة عقبي باليمن رد بالقول : " زوجتي أصبحت لا تخرج من المنزل بسبب الإشاعات و الأقاويل ووضع أطفالي النفسي جدا بائس كونهم يعانون من حالة فزع و خوف شديد و انا ابحث عن وسيلة لنقلهم إلى فرنسا مازال أمامي سنة على الأقل لاستكمال دراستي و لا يمكنهم أبدا البقاء في اليمن في ظل هذه الظروف النفسية المعقدة و رغم عدد من النداءات للمنظمات المدنية اليمنية إلا أنه لا توجد أي استجابة ايجابية و هذا أمر مخجل جدا و الدكتورة سعاد القدسي هي الوحيدة التي تتواصل مع عائلتي و تقدم لهم الدعم النفسي و المعنوي أما بقية المنظمات فلا حياة لمن تنادي ". و حول قبوله المثول أمام القضاء اليمني ، كما سبق وطالب بذلك الحزمي ، قال : " احترم القضاء اليمني و أحب بلادي و أنا اخدمها في الكثير من المحافل الثقافية و الفنية و أقدم صورة مشرفة لليمن و لا يوجد بيني و بين السلطات الرسمية اية مشكلة ، رغم أني سبق و أن نشرت مقالات تنقد بعض الظواهر السلبية كالفساد و غيرها و عندما انتهي من دراستي و مشاريعي الفنية و في حال وجود ضمانات أمنية و زوال الخطر على حياتي سوف أعود بالطبع لخدمة بلدي المشكلة أن دعوات و خطب الحزمي و غيره سبب الكثير من الإشاعات حولي و جعل الكثير من الناس يعتقدون أني كافر و إباحي و هذا بالطبع يجعل حياتي و حياة عائلتي في خطر ". وأضاف في ختام تصريحه : " عودتي حاليا لليمن مغامرة ساذجة ولكن في حال تحويل القضية للقضاء اليمني سوف أقوم بتوكيل محام و يمكنني أن أقدم كل التوضيحات للمحكمة حيث أني لست متهم بل أنا المجني عليه و الحزمي و غيره من خطباء حزب الإصلاح هم المعتدون".