قالت الولاياتالمتحدة الاثنين انها لا تعتقد ان عملية خطف الزوجين الاميركيين في اليمن "على علاقة بالارهاب". وقام مسلحون قبليون الاثنين باختطاف زوجين اميركيين غرب صنعاء واحتجازهما في قرية جبلية مشترطين افراج السلطات عن احد المساجين، حسبما افادت مصادر قبلية ودبلوماسية اضافة الى سائق الزوجين الذي اختطف معهما. وقال مصدر قبلي ان مسلحين قبليين خطفوا زوجين غربيين مع سائقهما غرب صنعاء فيما اكد السائق للصحافيين عبر الهاتف ان الزوجين اميركيان وان الخاطفين يطالبون بالافراج عن احد المساجين. وذكر المصدر القبلي ان عملية الخطف تمت في منطقة بني منصور غرب صنعاء. من جهته قال السائق علي العراشي الذي تمكن من الاتصال بالصحافيين عبر الهاتف من مكان احتجازه ان الزوجين سائحان اميركيا الجنسية وهما محتجزان في قرية اسمها الحمراء في غرب اليمن لدى قبيلة الحيمة. وبحسب السائق، تطالب القبيلة التي اختطفت الزوجين بالافراج عن رجل مسجون في السجن المركزي في صنعاء منذ عدة سنوات يدعى حمود شردة. وقال السائق ان "الزوجين يحظيان بمعاملة جيدة وهما بصحة جيدة" واضاف "يعاملان كالضيوف". وفي وقت لاحق، اكد متحدث باسم السفارة الاميركية في صنعاء ان الزوجين اميركيان فعلا. وقال ان "المكتب الامني الاقليمي (الاميركي) والقنصلية الاميركية يعملان مع الجهات اليمنية للتوصل الى الافراج عنهما" دون ان يؤكد انهما موجودان في اليمن بغرض السياحة. وكان الزوجان عند اختطافهما في مكان قريب من قرية الهجرة السياحية المعروفة في اليمن. وبحسب مراسل وكالة الصحافة الفرنسية، فان المنطقة التي يحتجز فيها الزوجان منطقة جبيلة وعرة جدا، وهي المرة الاولى التي تسجل فيها عمليات خطف في هذه المنطقة التابعة لمحافظة صنعاء. وذكر شهود عيان ان قوات من الشرطة شوهدت تنتشر في المنطقة وتقيم حواجز تفتيش للسيارات. الى ذلك، اكد مصدر قبلي انه "من المتوقع ان تبدأ مفاوضات مع الاطراف المعنية للافراج عن الزوجين". وغالبا ما يلجأ مسلحون قبليون الى اختطاف اجانب من اجل الضغط على السلطات لتحقيق مطالب، وتنتهي هذه العمليات عموما بالافراج عن المخطوفين. وافرج الثلاثاء الماضي، عن خبيرين نفطيين صينيين بعد ثلاثة ايام من اختطافهما من قبل مسلحين قبليين في محافظة شبوة في شرق البلاد. الا ان نهاية حوادث الخطف في اليمن لم تكن سعيدة في كل الحالات. فقد اعلنت وزارة الداخلية السعودية الثلاثاء الماضي ان القوات الامنية السعودية قامت بعملية في المنطقة الحدودية مع اليمن وحررت طفلتين المانيتين كانتا في عداد مجموعة من تسعة اجانب خطفوا قبل 11 شهرا تقريبا في شمال اليمن. وما زال مصير اربعة اشخاص (ثلاثة المان وبريطاني) من المجموعة مجهولا بينما عثر على جثة ثلاثة اخرين بعيد عملية الخطف العام الماضي.