شاركت آلاف اليمنيات في مظاهرة حاشدة الخميس بالعاصمة صنعاء، تضامنا مع نشطاء أسطول الحرية الذين تعرضوا فجر الاثنين لمجزرة إسرائيلية بالمياه الدولية، أدت إلى استشهاد وجرح العشرات. وحيت اليمنياتتركيا حكومة وشعبا "على مواقفها البطولية والمشرفة"، وثمن ّ تصريح رئيس وزرائها رجب طيب أردوغان، الذي أكد فيه أن تركيا لن تتخلى عن قضية فلسطين، ولن تدير لغزة ظهرها، وإن بقيت وحدها. كما دعت المتظاهرات حكام ورؤساء العالم العربي والإسلامي للمشاركة في شرف تحرير فلسطين، وفك الحصار الظالم عن قطاع غزة، و"القيام بواجبهم أمام الله وأمام شعوبهم تجاه شعب فلسطين". وذكّرن العالم بأنه آن الأوان "لوضع حد لعجرفة وغطرسة إسرائيل"، واعتبرن الولاياتالمتحدة "شريكة لإسرائيل في كل ما تقوم به من أفعال إجرامية"، لمنعها الدائم لاستصدار قرار يدينها، ولدفاعها الدؤوب عنها. جريمة بشعة وقد أشادت الناشطة فتحية الغزالي بمواجهة تركيا "لصلف وغطرسة إسرائيل"، وحيت خلال كلمة باسم الهيئة الشعبية اليمنية لمناصرة الشعب الفلسطيني في تركيا هذه "الكرامة والعزة والمروءة التي فقدناها لزمن". واعتبرت أن "الصهاينة يريدون حرق قطاع غزة"، ولكنها قالت إن غزة ستحرقهم ولن تهادن ولن تلين، مؤكدة أن أبناء غزة يملكون الكرامة والكبرياء، وسيكسرون حصار الاحتلال الإسرائيلي قريبا. من جانبها نددت هدى اليافعي -من الهيئة الوطنية للتوعية- بإغلاق المعابر وحصار غزة، واعتبرت ذلك جريمة بشعة في حق الإنسانية، "وسيلاحق كل من شارك فيها". أما الفلسطينية مفيدة مشعل، شقيقة رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) خالد مشعل، فرأت -في حديث للجزيرة نت- أن المظاهرة العارمة لليمنيات "رسالة هامة للأهل في غزة بأن شعب اليمن رجاله ونسائه يقفون معه، حتى ينكسر الحصار وتتحرر فلسطين". وقالت إن أهل غزة يحتاجون إلى كافة أنواع الدعم، سواء المادي أو المعنوي، "لكي يشعروا بأنهم ليسوا وحدهم في مواجهة الصهاينة، وأن الأمة معهم في جهادهم ومقاومتهم". وأكدت مفيدة مشعل أن القرصنة والهجوم الغاشم على أسطول الحرية عرى للعالم إرهاب إسرائيل وبشاعة جرائمها في حق الشعب الفلسطيني وفي حق أحرار العالم المتضامنين مع قطاع غزة. ودعت اليمنية أم حمزة -في حديث للجزيرة نت- الرئيس اليمني علي عبد الله صالح إلى تبني موقف حاسم يسجل في صفحات التاريخ ونصرة الإسلام والمسلمين، وأن يقوم بعمل يشرف الأمة ويساهم في رفع حصار غزة. وقالت إن على حكام العرب والمسلمين أن يكونوا صادقين مع شعوبهم، وأن يتبنوا تحرير فلسطين "فنحن سنكون معهم، وعليهم أن يختاروا، إما حياة بعزة وكرامة، أو أن يتنحوا عن طريق الشعوب ليقودوا أنفسهم".