وصف الرئيس اليمني علي عبدالله صالح جريمة اسرائيل ضد أسطول الحرية بأنها جريمة شنعاء وبرهان على إرهاب الدولة والغطرسة الاسرائيلية المستهترة بكل المواثيق والأعراف الدولية والقيم الإنسانية. وجدد الرئيس صالح خلال لقائه الثلاثاء خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إدانة اليمن لهذه الجريمة البشعة .. مطالبا مجلس الأمن بمحاسبة كل من يقفون وراء هذه الجريمة الشنعاء، والتي لا ينبغي ان تمر دون عقاب . كما جدد مطالبة اليمن بسرعة رفع الحصار الجائر المفروض على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.. مؤكدا على ضرورة وجود موقف عربي قوي وحازم لإنهاء معانات الفلسطينيين في القطاع .. مشيدا بموقف تركيا الشجاع الداعم للحق الفلسطيني والمناهض للغطرسة الاسرائيلية . وشدد الرئيس اليمني على ضرورة تحقيق المصالحة الفلسطينية - الفلسطينية وبما يخدم قضية الشعب الفلسطيني ويفوت الفرصة على الكيان الإسرائيلي في تحقيق اهدافه لزرع الخلافات والانقسامات في الصف الوطني الفلسطيني. وقد أشاد مشعل بمواقف اليمن قيادة وحكومة وشعبا المناصرة لقضية الشعب الفلسطيني وحقوقه المشروعة، وفي مقدمتها حقه في إقامة دولته المستقلة على ترابه الوطني .. مؤكدا أن مواقف الرئيس علي عبدالله صالح الشجاعة في الدفاع عن قضايا الأمة هي مبعث اعتزاز كل ابناء الأمة.. وأشار الى أن جريمة الاعتداء على نشطاء قافلة الحرية والذين يمثلون حوالي 50 دولة ومن مختلف الجنسيات والأديان توضح بجلاء حقيقة الكيان الصهيوني وممارساته الارهابية التي لا تجد من يردعها والمتحدية لإرادة المجتمع الدولي وكل القوانين والاعراف الدولية .. مطالبا بمواقف عربية حازمة لانهاء الحصار الجائر المفروض على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة. وعمت العاصمة صنعاء وعدد من المحافظات اليمنية مسيرات غضب جماهيرية حاشدة شارك فيها مئات الآلاف من الفعاليات السياسية للتنديد بإرهاب الدولة الإسرائيلية وجرائمها الوحشية والتي كان آخرها اعتداءها البشع على قافلة الحرية صباح الاثنين وهي في طريقها لإيصال مساعدات إنسانية للأشقاء الفلسطينيين المحاصرين في قطاع غزة منذ أربع سنوات . وفي ساحة تجمع مسيرة العاصمة صنعاء أقيم مهرجان جماهيري حاشد في ميدان السبعين القيت كلمات عن الأحزاب والتنظيمات السياسية ومنظمات المجتمع المدني، أكدت جميعها على إدانة العمل الإجرامي ضد أسطول الحرية و الذي لايمكن وصفة الا بالقرصنة وارهاب الدولة. وقال الأمين العام المساعد للحزب الحاكم المؤتمر الشعبي العام الدكتور أحمد عبيد بن دغر، إن الجريمة التي ارتكبها الكيان الصهيوني العنصري، جريمة حرب وقرصنة تضاف الى سجل الاجرام الاسود لهذا الكيان المزروع في قلب الوطن العربي، مشيرا إلى أن إسرائيل بازهاقها ارواح واصابة مدنيين أبرياء من نشطاء السلام في مياه دولية، أدمت القلوب وافزعت شعوب العالم, وظهرت مرة اخرى كدولة عنصرية مجرمة تضرب عرض الحائط بكل القيم الانسانية والمواثيق الدولية وحقوق الانسان. وقال " اننا في اليمن حكومة وشعبا، نستنكر بشدة هذا العمل الاجرامي, ونطالب المجتمع الدولي ومجلس الامن ومنظمات حقوق الانسان القيام بواجبها الانساني لردع العدو الاسرائيلي المتغطرس، كما نطالب برفع الحصار عن غزة والاعتراف بحق الشعب الفلسطيني في الحرية واقامة دولته الفلسطينية المستقلة على ارضه المغتصبة وعاصمتها القدس الشريف". ووصفت احزاب المعارضة تكتل "اللقاء المشترك "ما تعرضت له قافلة الحرية, بأنه عمل ارهابي وعملية قرصنة تكشف عن الوجه العنصري القبيح لإسرائيل،ويضع القيادة الاسرائيلية في مربع مجرمي الحرب المطلوب جلبهم الى العدالة لينالوا جزاءهم .. مناشدة كل القوى الخيرة الوقوف الى جانب الشعب الفلسطيني, كما دعت الانظمة العربية الى تحمل مسؤولياتها وسماع صيحات شعوبها الرافض لتلك الجرائم وانهاء الحصار. ودعت القوى الدولية وخاصة الإدارة الامريكية إلى إعادة النظر في سياستها الخاطئة ان كانت صادقة فيما تدعيه في مناصرة الحق والحرية ومحاربة الارهاب.. مشيدة بدور تركيا حكومة وشعبا الداعم لقضية الشعب الفلسطيني العادلة .