خرج طلاب كلية التربية و المعهد الصحي بالضالع صباح اليوم في مسيرة حاشدة انطلقت من كلية التربية ( الجمرك ) و اتجهت صوب مستشفى النصر حيث يرقد في ثلاجة المستشفى (5) من القتلى وعدد من جرحى أحداث يوم أمس جراء اطلاق النار والقصف المدفعي العشوائي على المدينة ، ومن ثم اتجهت المسيرة إلى حافة كلد الحي الذي تعرض للقصف المدفعي العنيف وسقط خلاله قتلى وجرحى وتهدمت في عدد من المنازل ، ثم اتجهت المسيرة الطلابية إلى الشارع العام وقد صادف مرور احد الأطقم العسكرية وقد رشقوه بالحجارة قبل أن يفر مسرعاَ وكاد يدهس عدد من المارة وقد أطلق الطقم عددا من الرصاص في الهواء وقد استمرت المسيرة تجوب الشارع العام لعدت مرات حيث رفع المشاركون صور القتلى ورددوا الهتافات المنددة ب " المجزرة " . ومن جانب آخر وفي سياق ردود الفعل المختلفة لأبناء الضالع تجاه ما توصف ب " المجزرة " ، دعا نائب رئيس مجلس الحراك السلمي لتحرير الجنوب محافظة الضالع عبد الله مهدي سعيد أبناء الضالع إلى " حمل السلاح للدفاع عن أنفسهم " ، كما دعا " أبناء الجنوب للتضامن مع إخوانهم في الضالع بالخروج إلى ميادين النضال السلمي أو اللجوء إلى خيارات أخرى تتناسب مع ظروف كل منطقة ومحافظة " ، وقال" إن السكوت بعد اليوم يعد جريمة وإذا لم ندافع عن أنفسنا اليوم فمتى سندافع عن أنفسنا؟ " . من جانبهم أئمة وخطباء المساجد في الضالع بين صلاة المغرب و العشاء فقد نددوا ب " مجزرة " الأمس وأدانوا " استهداف المنازل بقذائف المدفعية و الدبابات فوق رؤوس ساكنيها مخلفة عدد من القتلى و الجرحى بين النساء و الأطفال والشباب معتبرين أن هذا العمل يندرج في خانة الإرهاب " . وفي سياق متصل أعلن محسن البدهي رئيس لجنة التخطيط والمالية بمحلي الضالع تقديم استقالته من الحزب الاشتراكي و المشترك عموما وتجميد نشاطه في المجلس المحلي و الهيئة الإدارية وذلك احتجاجا على أحداث الأمس التي قال " إنها مبيته مسبقاَ " . وضمن ردود الفعل ايضا ، سمع بعد منتصف ليل أمس إطلاق نار كثيف شمال شرق مدينة الضالع واستمر قرابة الساعة ولم تعرف حتى الان ما خلف اطلاق النار ، كما أقدمت مجاميع مسلحة في مديرية جحاف على محاصرة ثلاثة مواقع عسكرية في المديرية .