أحيا مركز إعادة تأهيل الأطفال العاملين في العاصمة اليمنيةصنعاء اليوم الأربعاء مهرجانه السنوي الأول بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة عمالة الأطفال والذي أقرته الأممالمتحدة يوماً عالمياً يصادف 12 يوليو / حزيران من كل عام لمكافحة ظاهرة عمالة الأطفال . و تخلل الاحتفال الذي أقيم في قاعة المركز الثقافي برعاية كريمة من الفريق الركن عبد ربه منصور هادي نائب رئيس الجمهورية، والأستاذ عبد الرحمن محمد الأكوع وزير الدولة أمين العاصمة عدد من الفقرات الفنية و الاستعراضية التي جسدت ظاهرة عمالة الأطفال في اليمن و ما يترتب عليها من سلبيات على حياة الأطفال شارك فيها عدد من أعضاء المركز . مديرة المركز انتصار الرداعي أكدت في كلمة لها على ضرورة أن يتكاتف الجميع من جهات حكومية ومنظمات مجتمع مدني في سبيل مواجهة عمالة الأطفال التي أكدت أنها في تزايد مستمر ، مشددة إلى الحاجة الملحة التي ينتظرها الأطفال من الحكومة و المجتمع لإنقاذهم من الجحيم الذي يعيشوه جراء تحملهم أعباء تفوق طاقتهم وقدراتهم ، معددة في ذلك مجمل المشاكل التي يتعرضها الأطفال العاملون في الشوارع من أخطار و مساوئ تدمر مستقبلهم . و قالت " يجب علينا نحن في اليمن أن نتصدى لها بقوة وفاعلية من خلال صنع شراكة مع المجتمع باعتبار مسئولية رعاية هذه الشريحة الهامة من الأطفال لا تقع على عاتق الدولة وحدها بل لا بد من أن يتكفل جميع أفراد المجتمع اليمني برعايتها والاهتمام بها في إطار تكافل مجتمعي يسعى لانتشال هذه الشريحة من واقع معاناتها إلى آفاق مستقبيلة أرحب بما يضمن لهم حياة كريمة خالية من العقد والشتات " . و أشادت الرداعي بما يقدمه عبد الرحمن الأكوع وزير الدولة أمين العاصمة من دعم لا محدود للأطفال و المركز . ثم أدى عدد من الأطفال و الطفلات مسرحية تحت عنوان برنامج معاناة من قناة إنسان نقلت المعاناة اليومية للأطفال العاملين في الشوارع و الأسباب التي تدفعهم إلى العمل ، كما ضربت نماذجا من الأسر التي تدفع بأطفالها إلى تكبد مغبة العمل دون حاجة ملحة . بعد ذلك ألقت أمة الرزاق علي حمد وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل كلمة أعربت فيها عن شكرها و تقديرها لمركز إعادة تأهيل الأطفال العاملين و لكل من ساهم في إنجاح الفعالية ، وقبل ذلك نقلت تحيا نائب رئيس الجمهورية عبد ربه منصور هادي الراعي الأول للفعالية ، و قالت : لقد كانت اليمن من أوائل الدول التي صادقت على اتفاقية حقوق الطفل و اتفاقية السن الأدنى لعمالة الأطفال و الأعمال المحظور للأطفال العمل بها ، و أضافت أن وزارتها كانت قد أنشأت في وقت مبكر وحدة خاصة للقضاء على عمالة الأطفال و أنها تعمل وما تزال بالتعاون مع وزارات أخرى في الحكومة إضافة إلى منظمة المجتمع المدني و على رأسها منظمة chf لحماية الأطفال حيث تعكف الوزراة حاليا على تنفيذ العديد من البرامج و الأنشطة التدريبية و التوعوية من ضمنها برنامج تدريب الأطفال العاملين على المهن التي تناسبهم ويستطيعون ممارستها ، كما لفتت الوزيرة حمد على أن أكثر المخاطر التي يواجهها الأطفال العاملين في اليمن هي في مهن الزراعة والاصطياد . و كشفت الوزيرة أنه تم في العام 2009 سحب نحو 2700 طفل من شوارع اليمن و تم إعادة تأهيلهم و إنزالهم إلى ورش عمل ، كما كشفت عن استعداد الحكومة لإقرار استراتيجية الحماية الاجتماعية و من ضمنها و ضع قوانين لمحاسبة الأسر التي تتساهل في عمالة الأطفال و ترغمهم في ذلك دون حاجة أو فوق قدراتهم الجسمية و العقلية . وقبل ذلك أفادت الوزيرة بتمكن الوزارة من تنفيذ مسح شامل و نوعي لعمالة الأطفال في جميع محافظات الجمهورية بعد الصعوبات الكبيرة التي كانت تقف لإجراء ذلك ، مشيرة إلى أن وجود المسح يشكل الأساس لوضع خطوات ملموسة في سبيل القضاء على عمالة الأطفال . و في الختام أشادت بما يقوم به المركز إلى جانب مركزين آخرين في الجمهورية اليمنية لإعادة تأهيل عمالة الأطفال وعدت بالدعم المركز لها ، كما أشادت بدعم رئيس البلاد علي عبد الله صالح راعي الطفولة و الشباب الأول و اقتبست عبارة من كلامه تقول في مفهومها أن الاهتمام بالأطفال و رعايتهم صورة كاملة عن حال الوضع الذي تعيشه أي بلاد و قالت " نحن نتمنى أن نغلق هدا المركز لكي لا يوجد بعد الآن أطفال يعملون في الشارع ,ونتمنى أن تحقق توصية منظمة العمل الدولية بحلول العام 2016 . و ذكرت " يؤلمنا كثيراً أن يظل أطفالنا وبناتنا في الشوارع على الرغم من الظروف التي دفعتهم لذلك , كما أتوجه بالشكر القدير للمركز وكل العاملين في وقبل ذلك الأستاذ عبد الرحمن الأكوع الذي يبذل دعما غير محدود للمركز و نجاحه . واختتم المهرجان الذي حضره عدد كبير من المسئولين ورجال الأعمال والمهتمين بقضايا الطفولة في اليمن إضافة إلى معتمين من الدولة الشقيقة بتكريم عدد من المسؤولين و الجهات المتعاونة والمتطوعين مع المركز في مكافحة عمالة الأطفال.