أكدت وزير الشئون الاجتماعية والعمل الدكتورة أمة الرزاق حمد أن الوزارة تستعد لإقرار إستراتيجية الحماية الاجتماعية، وتنفذ حاليا مسح شامل ونوعي لعمالة الأطفال على مستوى الجمهورية كما تشجع على إنشاء منظمات المجتمع المدني العاملة في مجال الطفولة. وأشارت الدكتورة حمد في الاحتفال باليوم العالمي للقضاء على أسوأ أشكال عمالة الأطفال الذي أقيم اليوم بصنعاء إن عمالة الأطفال تمثل مشكلة عالمية تتفاوت في حجمها وشدتها وتأثيراتها السلبية من مجتمع إلى أخر .. مؤكدة أن الأطفال يمثلون حجر الزاوية في البناء والتنمية الشاملة وأنه من خلال تكاتف الجهود الرسمية والشعبية لرعاية الطفولة وحمايتها فأن الأطفال هم نصف الحاضر وكل المستقبل. وأوضحت وزيرة الشئون الاجتماعية أن اليمن كانت من أوائل الدول التي صادقت على الاتفاقية الدولية لحقوق الطفل بالقانون رقم (3) لسنة 1991 والاتفاقية الدولية رقم 138 الخاصة بالحد الأدنى لسن عمل الأطفال والاتفاقية 182 المتعلقة بالحضر على أسوأ أشكال عمالة الأطفال.. مبينة أن التوقيع والمصادقة على تلك الاتفاقيات انعكس في التشريعات اليمنية في جميع المجالات التعليمية والصحية ,والرعاية والحماية الاجتماعية ,والتربية الدينية والعقلية والبدنية وبما يحقق أفضل الظروف والإمكانيات لنموه ,وحمايته وتنمية ملكاته ومقدراته الإبداعية لإيجاد جيل قادر على تحمل مسئولياته وبناء مستقبل الوطن وتحقيق تقدمه وازدهاره . وفي الحفل الفني الذي حضره وزير الدولة أمين العاصمة عبد الرحمن الاكوع وعدد من المسئولين في الجهات المعنية والملحق الثقافي في السفارة السعودية بصنعاء عبد الرحمن بن سعد القت مدير مركز إعادة تأهيل الأطفال العاملين انتصار الرداعي كلمة تطرقت فيها إلى نشاط المركز وما يقدمه من جهود في سبيل تأهيل الأطفال العاملين من أجل العودة بهم إلى المدرسة وتوفير العمل المناسب لمن تستعدي ظروفهم الاقتصادية أن يكون لهم عمل . وقدم أطفال المركز أوبريت مسرحي غنائي استعرض صور مختلفة لعمالة الأطفال وأسبابها ومشاكلها.