تسعى وساطة قبلية مكونة من عدد من مشائخ يتزعمون قبائل يمنية إلى التوصل لعقد صلح بين قبيلتي بالحارث و عبيدة و إنهاء التوتر القائم بينهما منذ المواجهات المسلحة التي اندلعت بين القبلتين و خلفت نحو 17 قتيلا وجريحا من الجانبين اثر خلاف على أحقية الحصول على وظائف لدى شركة نفطية عاملة على أرض تتوسطهما الأربعاء الماضي. و قال أحمد الكور أمين عام مديرية عسيلان بمحافظة شبوة في تصريح ل " التغيير " إن حشودا قبلية من قبائل آل إسحاق بالمحافظة و قبائل من محافظة مأرب اجتمعت مساء اليوم الأحد في خيمتين نصبت في ذات الموقع الذي اندلعت فيه المواجهات وهي منطقة " سيلة حريب " تتبع مديرية سيلان لتدارس توقيع صلح و هدنة أبدية بين القبيلتين المتحاربتين . و كانت وساطة قبلية قادها مشائخ توصلت إلى هدنة بين الطرفين بدأت منذ الخميس الماضي و انتهت اليوم ، إلا أن قبائل من الجدعان مددت الهدنة إلى الاثنين المقبل ، بحسب المسؤول المحلي ، ووافقت القبائل على ذلك . و أكد " الكور " رغبة القبيلتين في إنهاء التوتر و عقد صلح بينهما . وكان سقط 17 شخصا بين قتيل وجريح في مواجهات مسلحة عنيفة اندلعت الأربعاء 23 يونيو بين قبيلة بلحارث من محافظة شبوة و قبيلة عبيدة من محافظة مأرب إثر نزول عمال لاحدى الشركات النفطية العاملة في اليمن للمسح والتنقيب عن النفط في منطقة حدودية بين المحافظتين . و أوضحت المصادر ل " التغيير " أن المواجهات بين القبيلتين المتجاورتين تطورت من خلاف و مشادات كلامية نتيجة حالة من الأحتقان الذي تعيشه قبيلة بلحارث التي ترغب بتوظيف عدد من أبنائها في شركة النفط و تعمل على ذلك منذ مدة غير أنها لم تفلح في أخذ موافقة الشركة . و أدت المواجهات بالأسلحة الخفيفة و الرشاشات إلى مقتل 8 أشخاص من قبيلة بلحارث فيما قتل شخص و أصيب 8 آخرين من قبيلة عبيدة وهم من عمال الشركة التي تنفذ المسح الاستكشافي . و بحسب قرار مجلس الوزراء اليمني فإن لكل القبيلة الحق و الأولية في توظيف أبنائها في شركة النفط التي تنقب في منطقتها .