قطع تقرير قضائي رسمي الطريق أمام اتهامات أهالي قرية مصرية بمحافظة الفيوم (جنوبالقاهرة) حملوا فيها "الجن" مسؤولية حرائق تنشب في منازلهم وحظائرهم، وذلك وفقا لما ذكر تقرير إخباري نشرته جريدة "الشرق الأوسط" اللندنية الأحد 4-7-2010 وبرأ التقرير ساحة الجن، محملا مسؤولية اندلاع الحرائق ل"روث المواشي"، الأمر الذي رفض الأهالي الاعتراف به، وقرروا ترك منازلهم خوفا من بطش الجن، وقالوا إنه تجلى لهم عبر جسد طفلة وتوعدهم. وقال التقرير الرسمي الصادر عن المعمل الجنائي في التحقيقات عن أسباب اندلاع الحرائق في القرية، إن تحلل روث المواشي داخل التربة ينتج مواد عضوية تشتعل ذاتيا، خاصة في وجود درجات حرارة عالية، مشيرا إلى أن هذه التفاعلات تقف وراء اندلاع الحرائق. وذكرت الصحيفة أن حوادث اندلاع حرائق غير معلومة السبب تنتشر في قرى مصر بين الحين والآخر، وسرعان ما يرجعها الأهالي لقوى خفية، ثم تكذبها التقارير العلمية عند التحقيق في هذه الحوادث. في المقابل، استبعد أهالي القرية أن تكون تفاعلات المواد العضوية وراء الحرائق، وأعرب عدد منهم عن قناعته بوجود جن بالقرية، وقالوا إن أحد المشايخ قام بتحضير هذا الجن على طفلة، وتحدث الجن إليهم وتوعدهم. وفي مواجهة الجن، قام عدد من الأهالي بتركيب مكبرات صوت في مختلف أرجاء القرية، وبثوا عبرها آيات من القرآن الكريم، وانتقلوا إلى الخلاء بعيدا عن منازلهم خوفا من النيران.