قالت الحكومة الإيرانية إنها سترسل المئات من رجال الدين إلى المدارس الإيرانية في مطلع العام الدراسي الجديد هذا الخريف، وذلك لمحاربة النفوذ الغربي وادعاءات المعارضة الداخلية. وقال محمد بونيادي، نائب مدير التعليم في إدارة التعليم في طهران، في تصريحات نقلتها صحيفة الشرق الأوسط اللندنية، إن 1000 رجل دين تم تجنيدهم من أجل هذه المهمة سوف يجعلون طلاب المدارس على معرفة ب"المؤامرات المعارضة ومؤامرات القوى المتغطرسة"، وذلك في إشارة إلى الغرب والمعارضة الداخلية. ونقلت الصحف الإيرانية عن المسؤول الإيراني قوله أمس إن رجال الدين سيكونون بمثابة "ضباط أمن" في الحرب الأيديولوجية. وعلى الرغم من أن السلطات الإيرانية قالت من قبل إنها سوف تبدأ بتثبيت وجود رجال دين في الفصول الدراسية، فإن هذه التصريحات ربما تكون أول خطوة ملموسة في الحملة التي تهدف إلى وضع رقابة دينية أكبر داخل المدارس الإيرانية. وتنظر المعارضة الإيرانية إلى الخطوة على أنها محاولة من السلطات لتقييد الحريات داخل المدارس ومراقبة أداء المدرسين والطلاب. يذكر أن المؤيدين الأساسيين للمعارضة الإيرانية جاءوا من قلب مؤسسات التعليم الإيرانية والجامعات. على صعيد آخر، أعلنت إيران مساء الأحد، 11-7-2010، أنها أنتجت 20 كلغ من اليورانيوم المخصب لدرجة 20 بالمئة، وذلك في تحدٍ جديد للمجتمع الدولي الذي يأمل في أن تعلق طهران برنامجها النووي المثير للجدل. وقال رئيس البرنامج النووي الإيراني علي أكبر صالحي في تصريحات نقلتها وكالة "إيسنا"، "لقد أنتجنا نحو 20 كلغ من اليورانيوم المخصب ب20%، ونحن نعمل على إنتاج صفائح وقود". وكرر صالحي الأحد أنه سيكون بإمكان إيران بحلول سبتبمر (أيلول) 2011 أن "تؤمن الوقود الضروري لمفاعل الأبحاث في طهران". وكان صالحي قد أعلن في وقت سابق أن إيران تملك القدرات التقنية لإنتاج صفائح الوقود الضرورية للمفاعل، وهو ما تستنكره الدول الغربية. ويمكن أن يستخدم اليورانيوم المخصب وقوداً في المفاعلات النووية، كما يمكن استخدامه أيضا لإنتاج القنبلة الذرية. وتطالب الدول الكبرى، وفي مقدمها الولاياتالمتحدة، إيران بتعليق نشاطاتها لتخصيب اليورانيوم، إذ تخشى أن تكون إيران تسعى إلى التزود بالسلاح النووي. إلا أن إيران تصر على أن برنامجها النووي هو لأغراض سلمية بحتة. وكان الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد قد أمر في فبراير (شباط) بتخصيب اليورانيوم بنسبة 20%، بعد فشل مشروع لتبادل الوقود بمبادرة من الأممالمتحدة. وفي 17 مايو (آيار) اقترحت البرزايل وتركيا أن ترسل إيران يورانيوم ضعيف التخصيب إلى تركيا لتحصل بعدها على وقود لتشغيل مفاعلها للأبحاث، إلا أن الدول الكبرى رفضت الاقتراح، ودعمت في يونيو (حزيران) قراراً صدر عن مجلس الأمن الدولي يفرض مجموعة رابعة من العقوبات على إيران.