رغم الاتفاق التركي البرازيلي على مبادلة الوقود النووي، تمسكت بريطانيا باعتبار أن إيران "لا تزال تشكل مصدر قلق كبير"، بينما رأت فرنسا أن الاتفاق "لن يحل القضية النووية" لطهران. وكانت إيران وقعت اتفاقاً مع البرازيل وتركيا، الاثنين 17-5-2010، ينص على مبادلة 1200 كيلوغراماً من اليورانيوم المنخفض التخصيب بوقود نووي عالي التخصيب، يمكن استخدامه في مفاعل للأبحاث الطبية. وأعلنت طهران أن التبادل سيجري في تركيا، بعدما كانت تصر على أن يتم على أراضيها. ولم يمنع الاتفاق طهران من مواصلة أنشطة تخصيب اليورانيوم، بما في ذلك إنتاج يورانيوم مخصب لنسبة 20%، بحسب ما قال رئيس هيئة الطاقة الذرية علي أكبر صالحي. وتابع "ليست هناك صلة بين اتفاق المبادلة وأنشطتنا لتخصيب اليورانيوم. سنواصل أنشطة تخصيب اليورانيوم لنسبة 20%". قلق بارس ولندن وتعليقاً على اتفاق المبادلة، قالت وزارة الخارجية الفرنسية إنها تريد أن تعرف تفاصيل الاتفاق الذي أعلن في وقت سابق من اليوم قبل الحكم على مزاياه. واستطردت في بيان "دعونا لا نخدع أنفسنا التوصل لحل بخصوص مسألة الوقود، إذا حدث ذلك لن يحقق شيئا في تسوية المشكلة التي يمثلها برنامج إيران النووي. استمرار انشطة التخصيب في نطنز في قلب المشكلة النووية وبناء مفاعل يعمل بالماء الثقيل في اراك واخفاء موقع قم ومسألة مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية التي لم يتم التعامل معها بعد". وبينما رحّبت فرنسا بجهود البرازيل وتركيا للتوصل إلى اتفاق، إلا أنها اشترطت أن ترسل ايران، إلى الوكالة الدولية للطاقة الذرية تفسيرا مكتوبا لنواياها فيما يتعلق بأي مبادلة للوقود. وذكّرت "يجب الا ننسى ان الايرانيين زادوا من تصريحاتهم المتناقضة في هذا الموضوع خلال الاشهر الاخيرة". كذلك تبنت لندن موقفاً مشابها، إذ اعتبر وكيل وزارة الخارجية البريطاني اليستر بيرت أن إيران لا تزال تشكل "مصدر قلق كبير" رغم الاتفاق. وقال بيرت إن على إيران إبلاغ الوكالة الدولية للطاقة الذرية "فورا" ما إذا كانت ستشحن كمية من اليورانيوم القليل التخصيب الذي تملكه في صفقة تبادل للوقود تدعمها كل من تركيا والبرازيل. وقال بيرت في بيان أصدرته وزارة الخارجية أن "تصرفات إيران لا تزال تشكل مصدر قلق كبير خاصة برفضها عقد اجتماع لاجراء مناقشات بشان برنامجها النووي او التعاون بشكل تام مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية" وقرارها البدء في تخصيب اليورانيوم المنخفض التخصيب الى يورانيوم مخصب بنسبة 20%.