وأوضاعها خطابات السلطة وإعلامها الحالي, قضايا ناقشناها بين ثنايا هذا الحوار السريع مع النائب البرلماني سلطان السامعي فإلى الحوار . - إعلام السلطة مغالطة فقط و الحزب الاشتراكي ولا يعرف الانقسام . - لا توجد أصوات داخل الاشتراكي تنادي بالانفصال و الجنوب لم يتعود على مثل هذه المظالم . - لا نؤجج الصراع ولكن نقف مع المظلومين . - ما دامت أرباح المؤسسة الاقتصادية صفراً فلماذا لا تباع للقطاع الخاص ؟ ونحن لا نعرف إلى الآن هي تابعة لمن ؟ - لماذا الإعتصامات والاحتجاجات التي تغذونها في المحافظات الجنوبية ؟ لماذا الإعتصامات ؟! أقول هذا سؤال مستغرب منك كصحفي , مطلع على أحوال الناس ومشاكلهم في عموم محافظات اليمن , هذا الاحتجاج هو رفض للأوضاع التي وصلت لها البلاد , من قهر و استبداد وانفلات أمني وغير ذلك من مظاهر الفساد التي يلمسها ويتضرر منها كل مواطن من أدنى اليمن إلى أقصاه والسلطة هي السبب المباشر في ذلك . - عفواً السلطة ممثلة بالأخ رئيس الجمهورية صرحت أكثر من مرة بأنها عالجت كل الأخطاء وعملت على حل المشكلات .... ماذا تبقى لكم ؟ ! السلطة تقول هذا الكلام جزافاً , وهو ادعاء غير صحيح , هذا كلام للإعلام المرئي والمسموع والمقروء وللمزايدات وللخداع فقط , أما في الواقع فليس هناك شيء يذكر لما تدعيه السلطة حتى 1% , والواقع يقول لا علاج لأي مشكلة والإعلام يقول عالجنا المشاكل فمن نصدق ؟! - هل تعتبرون أنتم في اللقاء المشترك هذا الكلام مجرد فرقعة إعلامية ؟ لا أسميه فرقعة فحسب , بل اسميه مغالطة , بكل ما تحمله الكلمة من معنى . - يقال أن الحزب الاشتراكي انقسم إلى قسمين فيما يخص مطالب المتقاعدين العسكريين وأصحاب الأراضي , قسم تعاطف وتعاون معهم وآخر دعا إلى الانفصال... ؟ الحزب لم ينقسم ولن ينقسم أبداً , أنت تعرف لم ينقسم في ظروف سابقة كانت عصيبة وأشد من الظروف الحالية , الحزب ما يزال متماسكاً وصوته مدوي وهو حاضر بقوة في الأوساط الجماهيرية بوحدته المعهودة , ويشهد التاريخ له بذلك وكل الشرفاء الوحدويين . ويقف مع كل القضايا العادلة لكل أبناء الوطن شمالاً وجنوباً , ويقف مع اللذين أقصوا وطردوا من وظائفهم , يناضل وما يزال من أجل حقهم منذ حرب صيف 94م , لكن السلطة لم تستجيب ولم تعر هؤلاء اهتماماً كما لم تستمع لمطالبهم – نتمنى من السلطة أن تعود إلى رشدها و تعيد الحقوق بعد طول مماطلة , ليصبح الجميع متساوين . - أسالك هل هي السلطة في حد ذاتها التي نهبت حقوق الناس كما ذكرت أم أنهم أشخاص متنفذين سواء في السلطة أم في المعارضة ؟ أقول النافذين في السلطة هم من نهبوا حقوق الآخرين . - ألا يوجد أشخاص خارج السلطة ؟ لا أبرئ أحداً , لكن السلطة هي السبب وهي مظلة هؤلاء المتنفذين إن وجدوا, سبب مشاكل الناس هي السلطة بنسبة 99% . - ماذا عن الأصوات النشاز التي نسمعها بين الحين والحين منادية بالانفصال داخل الحزب الاشتراكي ؟ الذي أعرفه أنه لا يوجد أصوات تنادي بالانفصال داخل الاشتراكي , أصوات الاشتراكي تنادي فقط بالحقوق المغتصبة و المنهوبة لحقوق الناس الذين كانوا قيادات في الأمن والتعليم وفي الصحة ومختلف المجالات وصاروا الآن مجردين من كافة حقوقهم . - لماذا الجنوب تحديداً ألا توجد مظالم أخرى في محافظات الشمال ؟ توجد مظالم في الشمال والجنوب . - إذن لماذا الإعتصامات والاحتجاجات الحادة في الجنوب أكثر منها في الشمال ؟ في الجنوب لم يتعودوا سابقاً على مثل هذه المظالم التي حلت بهم حتى وصلت إلى هذا الحد , عشرات الآلاف بل أكثر من مائة ألف طردوا من أعمالهم , معظم السفراء اخرجوا من وظائفهم , حقوقهم نهبت , بيوتهم صارت أملاكاً لأشخاص متنفذين , هناك أشخاص داخل السلطة أساؤوا كثيراً للوحدة اليمنية. - كنت قد كتبت مقالاً قبل أكثر من سنه تقريباً أشرت فيه إلى تقسيم اليمن إلى أربع أقاليم على أساس كونفدرالي , وقد تعرضت اثر ذلك لهجوم لاذع من قبل البعض , هل ما تزال مصراً على نفس التقسيم ؟! كنت استشرف المستقبل و أتحسس ما ذا تريد الأوساط الشعبية فاجتهدت ووضعت فكرة تقسيم اليمن إلى أربع أقاليم أو مخاليف , حيث يساهم من خلالها كل الناس في صنع القرار , وقد سمعت ما فعلته السلطة آنذاك , والآن السلطة توصلت إلى ما طرحته قبل سنتين في وزارة الإدارة المحلية , حيث لديها الآن خطة تقسيم اليمن إلى 6 أقاليم أو مخاليف و 30 محافظة , وهي خطة قريبة من خطتي المقترحة سابقاً , حسبما أعرف رغم عدم اكتمال كيفية هذا التقسيم لدي , بالتأكيد فإن هذا الأسلوب , إن طرح بجدية فإنه سيزيل كل المخاوف والعقبات التي تعرقل التنمية . - هل تراها ستنفذ قريباً ؟ أرجوا أن تنفذ قريباً . - هل الأقاليم مستقلة استقلاً تاماً . لا ليست كما تصفها السلطة , هذا الكلام مردود , في النهاية الدولة واحدة و الأمن واحد والجيش واحد , وإنما هي حكم محلي واسع وله صلاحيات كبيرة ينعش التنمية , فالنمط الموجود حالياً لا أعتبره حكماً محلياً , إنما خطوة أولى نحو الحكم المحلي الذي نسعى إليه . - هل أنتم تقفون مع المحتجين والمتظاهرين ؟ نقف مع كل حقوق المظلومين و المقهورين عسكريين ومدنين , نحن لا نؤجج الصراع وال نشعل الفتن , نحن مع الحقوق وننبه السلطة إلى ما نقوم به من سلوك ليس حلاً , الإقصاء ليس حلاً , التغاضي ليس حلاً والقتل والإرهاب ليس حلاً بل يؤجج المشكلة أكثر . - أنت واحد ممن حضروا مؤتمر مجلس التضامن الوطني , بل عضو و رئيس فيه , لماذا تم انضمامك إلى هذا المؤتمر ؟ مجلس التضامن الوطني تكتل شعبي من أجل مصلحة الوطن ومن أجل ترسيخ الوحدة الوطنية خاصة وأنه يجمع شخصيات مؤثرة وقيادية من مختلف أرجاء الوطن. - ألا يتعارض هذا مع التوجهات المدنية للحزب الاشتراكي والذي أنت أحد أعضاءه؟ ليس هناك تعارض , نحن في مجلس التضامن نسعى لتعزيز القيم الإيجابية التي تخدم مصلحة اليمن , ونحن مع الإيجابيات أينما كانت . - يقال أن ثمة شخصيات اعتباري قد غادرت المجلس وغيرت قناعاتها مؤخراً ؟ أنا قرأت في إحدى الصحف أن بعض المشائخ قدموا استقالتهم من المجلس , ومن حقهم ذلك , فالمجلس لا يجبر أحدا على البقاء فيه , وليسو مجبرين على البقاء . ليس هناك عقد كاثوليكي بين هؤلاء وبين المجلس , فالمجلس قوي بهؤلاء وبغيرهم وخروجهم منه لن يؤثر عليه أبداً . - نحن على نقترب من موعد إجراء الانتخابات البرلمانية , علام تراهنون في اللقاء المشترك , هل سيظل كيانكم في اللقاء المشترك واحداً ؟ اللقاء المشترك يتعزز كل يوم , وهو الآن أقوى من أي وقت مضى , وبالنسبة للانتخابات ما تزال بعيدة وفي حينها سنجيب على هذا السؤال . - يقال إن المؤتمر يعمل على تحجيم اللقاء المشترك بحيث لا يحصل على نسبة أكثر من 20% حتى لا تتكرر تجربة فيصل بن شملان ؟ السلطة تعيش دائما ً على المال العام وتعبث به , ومن خلاله تعمل على تحجيم الآخرين , وهي بهذا لا تستطيع أن تحجم اللقاء المشترك , والمشترك متواجد في كافة الأوساط الشعبية , وبالتالي فإزاحته غير ممكنة كما تهجس السلطة بذلك , اللقاء المشترك سيكون في الانتخابات القادمة أكثر حضوراً وأكثر فاعلية بعد أن فاح فساد السلطة وانتشر . - هناك مطالب برلمانية بإخضاع المؤسسة الاقتصادية اليمنية للرقابة والتفتيش , خاصة بعد أن ظهر أن أرباحها صفر ؟! هذه المؤسسة إذا كان رصيدها صفر لماذا لا تباع مثلما بيعت مؤسسات ناجحة إلى القطاع الخاص . - مثل ؟ مثل مؤسسة (اليمدا) التي كانت موجودة في الجنوب وهي مؤسسة ناجحة 100% , فلماذا باعوا المؤسسات الناجحة وأبقوا على المؤسسات الفاشلة , أنا مع التوجه الذي يعرر بيع هذه المؤسسة وهي بهذا الوضع . - يقال أن تحل مشكلة غلاء الأسعار حالياً ؟ مشكلة غلاء أسعار القمح لماذا يحتكرون تجارته على أربعة أو خمسة تجار فقط , لماذا لا يتيحوا الفرصة لمستثمرين عرب وأجانب في هذا الجانب دون أن يحصروه على أشخاص بعينهم , حصروا الاستيراد في التجار اليمنيين فقط أما بالنسبة للأجانب فليس لهم الحق في هذا الاستثمار إلا مع شريك يمني , بالنهاية نحن حتى الآن لا نعرف المؤسسة هي تابعة لمن ؟! - نلاحظ هذه الأيام زيادة الاحتفالات والخطابات الرسمية ؟ أنا أعتبر هذه الخطابات من باب ذر الرماد في العيون . - كيف ؟ ! السلطة تريد أن توحي للعالم أن الناس يحتفلون ويبتهجون !! وأن الناس بخير والوضع مستقر , هذا الكلام ليس صحيحاً هناك تبذير في المال العام , المليارات التي يصرفونها لهذه الاحتفالات والتي هي على حساب أبناء الشعب لماذا لا يستفيدون منها الاستفادة الصحيحة و يدعمون بها مشاريع تنموية بدلاً عن البهرجة والفرقعة الإعلامية , والسلطة من خلال هذه الاحتفالات تستهتر بالناس وبالشعب , إنها سفاهة ما بعدها سفاهة , ويجب أن يصدر حكم شرعي على هذه السلطة يدينها بالسفه لأنها وصلت إلى هذه المرحلة . - ماذا عن تنظيم القاعدة الذي عجزت الدولة في السيطرة عليه ؟ السلطة والقاعدة بينهما علاقة فيها مد وجز وفيها شيء كبير من الغموض , مرة نسمع من السلطة نفسها أنها تطاردهم وتشدد عليهم ,ومرة نسمع منها أنها تطلق سراحهم وتسمح لهم بالخروج . - لماذا تم إطلاق سراح جمال البدوي ثم حبسه من جديد ؟ اسألهم هم , هم من يعرفون ذلك . - أسألك أنت كبرلماني وسياسي ؟ قلت لك إنها علاقة المد والجزر المشبوهة بين تنظيم القاعدة والسلطة وربما المالح هي التي تأخذ هذا المنحى . - كلمة أخيرة ؟ شكراً لك ولصحيفة إيلاف , وأتمنى من الإخوة الصحفيين أن يتحروا المصداقية فيما يكتبون وان يبتعدوا عن زيف السلطة ,يجب أن يكشفوا الحقيقة على وجهها وعلى الجميع أن يعرف أن اليمن فوق كل اعتبار وإذا انفجرت الأوضاع فإنه لا يستطيع أحد أن يلملمها أبداً . ---------------.