أعلنت وزارة الخارجية في برلين الثلاثاء أن ألمانيين كانا اختطفا في السودان قد أفرج عنهما، وباتا تحت حماية الجيش السوداني، في طريقهما إلى العاصمة الخرطوم، قادمين من منطقة دارفور التي اختطفا فيها في يونيو/حزيران الماضي. وقال وزير الخارجية الألماني، غيدو فيسترفيله "أشعر بالسرور والارتياح لإعلان الإفراج عن الألمانيين.. والجيش السوداني يوفر الآن الأمن لهما، وهما في حالة جيدة، نسبة للظروف الصعبة التي كانا فيها،" وذلك دون تقديم المزيد من التفاصيل. وكانت وزارة الخارجية الألمانية قد أعلنت اختفاء اثنين من الرعايا الألمان في إقليم دارفور السوداني المضطرب، في 24 يونيو/حزيران الماضي. ونقلت تقارير آنذاك أن الألمانيين يعملان في منظمة الإغاثة "تي اتش دبليو" (THW) الألمانية، وكالة المساعدة التقنية، اختطفا على أيدي مسلحين هاجموا مقر المنظمة في مدينة نيالا بدارفور. وكان جمال يوسف، مفوض العون الإنساني بجنوب دارفور، قد قال إن وأشار يوسف إلى أن الشركة الألمانية تعمل في مجال صيانة سيارات المنظمات الإنسانية فقط وليست لديها علاقة بالعمل الإنساني بالولاية. وتزايدت عمليات اختطاف عمال الإغاثة الأجانب في الإقليم المضطرب، التي شملت مؤخراً 4 من قوات اليوناميد، بغرض الحصول على فدى أو للضغط على الحكومة السودانية. ومنذ إصدار المحكمة الجنائية الدولية مذكرة اعتقال بحق الرئيس السوداني، عمر البشير، في مارس/آذار العام الماضي، تعرض 17 من العاملين في الإقليم للاختطاف من بينهم عشرة أجانب، أطلق سراحهم في وقت لاحق، باستثناء عاملة اغاثة أمريكية من منظمة "ساماريتان بيرس" اختطفت غرب دارفور في 19 مايو/آيار الماضي.