اقترب الدولار الأربعاء من أدنى مستوى له أمام الين الياباني في 15 عاما, واستمر أيضا في الهبوط أمام اليورو، بينما تتعاظم الخشية من عودة الاقتصاد الأميركي إلى الركود. وفي تعاملات صباح اليوم ببورصة طوكيو, سجلت العملة الأميركية أدنى مستوى لها مقابل الين في ثمانية أشهر, وتحديدا منذ نوفمبر/تشرين الماضي, إذ جرى تداولها عند 85.61 ينا. وفي حال هبط الدولار تحت مستوى 84.82 ينا المسجل في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي أيضا، فإنه سيهوي إلى أدنى مستوى له منذ 1995. وحصل هذا التراجع بعد نشر بيانات أمس الثلاثاء أظهرت تراجع إنفاق المستهلكين الأميركيين, وانخفاض طلبات الشراء من المصانع, زيادة على تراجع قياسي لمبيعات المنازل. وعمقت تلك البيانات شكوكا قائمة بشأن استمرار الانتعاش الاقتصادي الهش في الولاياتالمتحدة بعد تراجع معدل النمو في الربع الثاني من هذا العام إلى 2.4%، بعد أن كان 3.7% في الربع الأول. وكان الدولار قد تراجع أمس إلى أدنى مستوى له أمام اليورو منذ الرابع من مايو/أيار الماضي متأثرا بالمخاوف ذاتها, في حين واصلت العملة الأوروبية في المقابل صعودها بعد انحسار المخاوف بشأن الديون السيادية الأوروبية. وتم تداول اليورو في بداية التعاملات الأوروبية اليوم عند 1.3217 دولار بتراجع بسيط من 1.3231 دولار في ختام التعاملات ببورصة نيويورك أمس. وقال متعاملون اليوم إن الدولار قد يتراجع أكثر مقابل عملات عالمية مثل الين واليورو، في حال اتضح أن مجلس الاحتياطي الفدرالي الأميركي سيقر إجراءات تحفيزية لدعم الانتعاش الاقتصادي. ومن جهته, تحدث بنك "كريدي سويس" السويسري عن زيادة الضغوط لبيع الدولار، وسط تكهنات بأن الهيئة المسؤولة عن السياسة النقدية في الاحتياطي الفدرالي قد تقرر إجراءات تحفيزية إضافية. وتسببت المخاوف بشأن الاقتصاد الأميركي خاصة والاقتصاد العالمي عامة في تراجع مؤشرات الأسهم العالمية. أما أسعار النفط فاستمرت اليوم عند مستوى 82 دولارا, بعدما ارتفعت في الجلسات الماضية خمسة دولارات (7%)، مستفيدة من بيانات مخيبة عن الاقتصاد الأميركي, أثرت سلبا على الأسهم والدولار.