في حين موجة الجدل التي أحدثتها في عدد من الدول العربية التي أعلنت إيقاف خدماتها ما تزال مستمرة ، أبلغت السفارة اليمنية في كندا " التغيير " أنها ستقوم خلال الفترة القادمة بالتفاوض مبدئيا مع شركة Research in Motion الكندية لادخال خدمات البلاك بيري الى اليمن. و خدمات البلاك بيري موجودة في معظم الدول العربية, وقد أثارت حفيظة عددا من الدول التي أعلنت عن إيقاف خدماتها . ويعود التخوف الحكومي من هواتف بلاك بيري إلى التشفير العالي الذي يتمتع به الجهاز، بحيث لا يسمح للأجهزة الأمنية بمراقبة المستخدم والمعلومات المتبادلة عبر هذه الأجهزة، حيث تبقي الشركة هذه المعلومات على خوادم خاصة بها لا تتيح لمزودي الخدمة المحليين أو الأجهزة الأمنية الاطلاع عليها. و قالت السفارة إن المكتب الاقتصادي التابع لها في كندا سيقوم ببحث امكانية إدخال هذه الخدمات إلى اليمن من خلال الشركة الوطنية Yemen Mobile , وسوف تتناول المفاوضات سبل تجنب الصعوبات الحالية ودعم اليمن لوجهة النظر الخليجية في امكانية ايجاد حلول مرضية لكل الاطراف . و لفتت إلى أنه بدأ فعلا بالتواصل مع Research in Motion للتفاهم حول النقاط الرئيسية التي سيتم النقاش حولها في المرحلة القادمة و تحديد الصعوبات التي قد تواجه المفاوضات . وعبرت الشركة الكندية من جانبها عن اهتمامها للتعاون مع اليمن دو ال 25 مليون نسمة، وايصال خدماتها الى المستخدم اليمني. هذا وقد أوضحت السفارة اليمنية في كندا ان ادخال خدمات بلاك بيري إلى اليمن في السابق كان يواجه عقبة قانون حقوق الملكية وهو ماتم تجاوزه في الفترة الحالية من خلال توقيع اليمنوكندا اتفاقية تنائية في سياق جهود اليمن للانضمام الى منظمة التجارة الدولية WTO. وتتلخص المطالب الحكومية في أن تتيح الشركة المصنعة لها إمكانية الوصول إلى معلومات المستخدمين، كالمحادثة والرسائل النصية والبريد الإلكتروني، وهو ما ترفضه (آر أي إم)، إذ أعلنت أنه من المستحيل لها أو لأي طرف ثالث أن يقرأ البيانات المشفرة المرسلة عبر خدمات بلاك بيري التي تقدمها. وتسعى اليمن من خلال ادخال خدمات بلاك بيري الى تطوير خدمات الاتصال، مع العلم بوجود عدد من الشركات العاملة في خدمات الاتصالات في اليمن منها الشركة الوطنية يمن موبايل، MTN، سباء فون.