قالت مصادر أمنية يمنية إن عضو تنظيم القاعدة في اليمن علي حسين التيس ، سلم نفسه إلى أجهزة الأمن ، دون تفاصيل حول عملية التسليم ومن قام بالوساطة خلالها . والتيس ينتمي لمحافظة صعدة وكان معتقلا في قاعدة غوانتانامو وأفرج عنه وسلم إلى اليمن في العام 2006م. وقال مصدر امني يمني إن التيس " سلم نفسه للأجهزة الأمنية مبديا أسفه وندمه على الفترة التي قضاها في صفوف تنظيم القاعدة وأبدى استعداده للتعاون لكل ما شأنه خدمة الوطن والحفاظ على الأمن والاستقرار , ودعا بقية العناصر التي غرر بها التنظيم إلى الاقتداء به في تسليم نفسها للأجهزة الأمنية والتخلي عن العنف والاندماج في المجتمع والإسهام في مسيرة بناء الوطن " ، بحسب موقع " سبتمبر نت " التابع لوزارة الدفاع ، الذي أضاف أن " الأجهزة الأمنية قد كثفت في الآونة الأخيرة من عملية الملاحقة والمطاردة لعناصر تنظيم القاعدة وكذا محاولة إقناع العناصر التي لم تتورط في ارتكاب أعمال عنف بتسليم نفسها وإعلان توبتها والعيش كمواطنين صالحين ". وكانت ذات المصادر أكدت ، الخميس الماضي ، أن " عناصر جديدة من تنظيم القاعدة استسلمت للأجهزة الأمنية وتم ضبط آخرين بعد الملاحقات المكثفة لتلك العناصر وتضييق الخناق عليها " ، وان " المدعو حزام مجلي وهو يعتبر من العناصر القيادية في القاعدة في منطقة أرحب سلَّم نفسه إلى الأجهزة الأمنية ، كما تم ضبط عنصر آخر من العناصر الخطرة أمنياً في أبين ويدعى أنيس العولي بعد ملاحقات أمنية " . وأكدت المصادر أن " اعترافات تفصيلية مهمة لبعض عناصر وقيادات القاعدة الذين تم ضبطهم مؤخراً ساهمت في اعتقال وضبط العديد من العناصر الجديدة وإحباط مخططات وعمليات تخريبية وإرهابية كان يتم التخطيط لتنفيذها ضد منشآت اقتصادية وأمنية حيوية " . وأضافت أن القيادي في تنظيم القاعدة باليمن جمعان صفيان " وهو الشخص الذي كان يوفر لعناصر القاعدة الملجأ والحماية " ، كان " سلم نفسه للأجهزة الأمنية في محافظة الجوف قبل عدة أيام ، كما سلم حمزة علي صالح الضياني نفسه للسلطات المحلية بمحافظة مأرب في السادس من يوليو الماضي بالتعاون مع أجهزة الأمن والشخصيات الاجتماعية والمواطنين في المحافظة ". في موضوع آخر ، قال مركز الإعلام الأمني التابع لوزارة الداخلية إن قيادة الوزارة جددت ، أمس السبت ، في توجيه لها " حث الأجهزة الأمنية في أبين وشبوة ومحافظات الجوفومأرب وصعده وكذبك حضرموت الساحل والوادي برفع يقظتها الأمنية والبقاء في حالة تأهب لمواجهة أي أعمال تخريبية وإجرامية ". وأضاف أن التوجيهات أكدت " على ضرورة تعزيز إجراءات الحماية الأمنية للمرافق والمشاءات الحيوية في المحافظات المذكورة وكذا المرافق والمؤسسات الأمنية والعسكرية ، مشددة على أهمية اخذ الحيطة والحذر في مختلف النقاط الأمنية من اجل ضبط المطلوبين امنيا من العناصر الإرهابية المشبوهة ". وأشار المركز إلى أن " توجيهات قيادة وزارة الداخلية تهدف إلى وضع الأجهزة الأمنية في المحافظات المذكورة في حالة استعداد تام للتصدي لأي أعمال إرهابية وتخريبية محتمله والعمل على إحباطها ، كما تأتي في إطار الحرب على الإرهاب التي تحولت إلى معركة يومية متزامنة مع تضييق الخناق على العناصر الإرهابية وفرض طوق محكم من العزلة حولها ".