محمد عبده الحاج الرحبي مناضل ضرب وسحل وسجن وشرد وعاش حياته في خوف ورعب كل ذلك في سبيل القضية اليمنية والمبادئ والقيم الذي يحملها الرجل وما يحمله من عزة النفس وعدم العوز للآخرين مهما كانت الظروف ولأنه حرم من أي دخل يذر عليه وعلى أولاده فعاش مناضلا فقيرا لم يذهب في يوم للدولة ويطلب وظيفة او يطالب الحزب، و حتى الرفاق لم يتذكروه أو يسألوا عنه، ولم يؤمنوا له عيش الحياة الصعبة ، الغريب في الامر ان الحزب الاشتراكي يعرف قصته ومُطلع على نضاله المرير منذ ريعان شبابه وهو احد قياداته في محافظة إب . وقد سبق وان عرض " التغيير " تأريخ حياته .الآن يرقد المناضل الرحبي في سرير المرض في بيته رافضا إدخاله أي مشفى خوفا من ارتفاع تكاليف العلاج ، وأصبح " يهلوس " ويتذكر ما مر به من تعذيب في السجون .. يتذكر على سرير المرض مصدوما لما حصل له وما أضاعه من عمره . كم هو محتاج " الرحبي " إلى زيارة الرفاق ومواساتهم او مساعدته للعلاج في الخارج كرد جزء ولو بسيط من رصيده النضالي الذي وصل في يوم من الايام إلى أن يفدي بنفسه وأولاده فداء لقادة النضال في الحزب الاشتراكي الذي يرفض ذكر اسمائهم ويتحمل العذاب المرير قادة الحزب يعرفونه حق المعرفة وهم يعيشون اليوم في القصور والبذخ وفي الأبراج العالية فنسوا مثل هذا المناضل وتناسوا رفاق النضال . أولاد المناضل الكبير الرحبي يأملون بالدكتور ياسين سعيد نعمان للفته كريمه لوالدهم ،رغم انه يرفض مساعدة احد الا ان انقاذه من مرضه عندما يأتي من حزبه الحزب الاشتراكي الذي ناضل فيه سيكون له الأثر البالغ في نفسه واستعاده عافيته بعون الله عز وجل .