تسلم الأرجنتيني ليونيل ميسي، لاعب برشلونة، الخميس 30-09-2010 جائزة "الحذاء الذهبي" كأفضل هداف في أوروبا خلال الموسم الماضي، وهي الجائزة التي أهداها لزملائه. وأكد ميسي هو يبتسم "لقد حصلت على جوائز كثيرة، لكن هذه لم تكن لدي". وبعد فوزه في 2009 بجائزتي الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) و"الكرة الذهبية" كأفضل لاعبي العالم، يضيف مهاجم برشلونة جائزة فردية أخرى إلى سجله، "عام آخر كان جيداً بفضل مساعدة زملائي"، على حد تعبيره. وسجل النجم الأرجنتيني 34 هدفاً في موسم الدوري الإسباني المنصرم، وتفوق على كل من الإيفواري ديدييه دروغبا لاعب تشيلسي الإنكليزي، والإيطالي أنطونيو دي ناتالي لاعب أودينيزي، اللذين أحرز كل منهما 29 هدفاً. وخلفهما جاء أيضاً الأرجنتيني جونزالو هيغوين لاعب ريال مدريد الإسباني برصيد 27 هدفاً. وكان الهداف الأول لبطولات الدوري في أوروبا في الموسم الماضي هو الأوروغوياني لويس سواريز لاعب أياكس أمستردام الذي أحرز 35 هدفاً، إلا أنه تخلف عن ميسي في الترتيب بسبب معايير الجائزة التي تعلي بعض البطولات كالدوري الإسباني على غيرها مثل نظيره الهولندي. وخلف ميسي في حمل الجائزة الأوروغوياني دييغو فورلان لاعب أتلتيكو مدريد الإسباني، وتسلم الجائزة وهو يرتدي حلة سوداء أنيقة يرافقه رئيس برشلونة ساندرو روسيل وزميلاه كارلس بويول وتشافي هيرنانديز. كما حضر حفل تسليم الجائزة عدد من نجوم برشلونة السابقين، مثل كارلوس ريكساتش وخريستو ستويتشكوف وستيف أرتشيبالد وخوليو ألبرتو وستانيسلاو باسورا وميغلي. وكان رودريغو ميسي، شقيق اللاعب، هو الوحيد من أفراد أسرته الذي يرافقه، لعدم تمكن والديهما من السفر من الأرجنتين إلى إسبانيا بسبب الإضراب العام الذي شهدته إسبانيا الأربعاء الماضي. وقال شقيق اللاعب "منذ كان صغيراً، كان ميسي يقوم بالأمور على نحو مختلف". وانتهز روسيل كلمته التي أدلى به لشكر ميسي "باسم جميع المنتمين لبرشلونة" لأنه "أبرز العمل الذي تقوم به لاماسيا (إدارة الناشئين في برشلونة) على مدى 30 عاماً". وأضاف "شكراً لك كشخص فقد كنت بالنسبة لنا مهما كأفضل لاعب في العالم. لن ندعك تذهب. ستبقى معنا طيلة العمر". وذكر ميسي أن لديه عقداً حتى 2014 وأنه يأمل في تمديده لما هو أبعد من ذلك إذا ما كان مستواه يسمح والنادي أيضا يريد، "هذا هو بيتي وقد قلت ذلك دوماً، أتمنى أن أبقى هنا كل عمري". واعتبر بويول، قائد الفريق، أن ذلك سيكون أفضل ما قد يحدث للفريق، حيث يعتقد أنه "من حسن الحظ" اللعب إلى جوار لاعب مثل ميسي وعدم مواجهته. وأضاف مدافع المنتخب الإسباني "إنه الأفضل في العالم وكذلك شخص رائع. هناك آخرون يعتقدون بأنهم كذلك، لكنه هو ذلك والأهم أنه شديد التواضع". وكان الغائب الأكبر عن حفل تسليم الجائزة هو المدير الفني لبرشلونة غوسيب غوارديولا، مما دفع منظمي الحفل للجوء إلى مؤتمر صحفي أثنى فيه أخيراً على لاعبه "إنه قوي ورائع وهداف ويجيد اللعب بالرأس ويعرف كيف يقرأ الملعب. الخلاصة، إنه يملك كل ما تتطلبه هذه اللعبة وذلك ما يجعل منه أفضل لاعب في العالم". وينتظر أن يتم في نهاية العام الجاري التصويت على جائزة "الكرة الذهبية" لاختيار أفضل لاعبي العالم في العام الحالي والتي يُعد ميسي أحد مرشحيها، إلى جانب زميليه في النادي الكاتالوني تشافي وأندرياس إنييستا اللذين توجا مع المنتخب الإسباني بلقب مونديال جنوب إفريقيا. وقال ميسي بتواضعه المعتاد "إنهما يستحقان الفوز بالجائزة لأنهما أحرزا المونديال مع إسبانيا، لكن المهم أن تبقى الجائزة في الفريق. أن تظل في المنزل مرة أخرى. إذا حدث ذلك سأكون سعيداً وراضياً".