خسر المنتخب اليمني مباراته أمام نظيره الكويتي ضمن الدور نصف نهائي في بطولة غرب آسيا المقامة حاليا في المملكة الأردنية الهاشمية. وجاءت خسارة المنتخب اليمني بعد أن قدم مباراة راقية أحرج فيها الأزرق الكويتي حيث أجبره على التعادل ولعب الفريقين شوطين إضافيين ، ثم احتكما إلى ركلات الجزاء الترجيحية التي خسرها منتخبنا بسبب قلة الخبرة في التسديد ، ليصعد المنتخب الكويتي إلى المباراة النهائية مع إيران ، فيما يلعب المنتخب اليمني على المركز الثالث أمام المنتخب العراقي. مباراة حماسية في مباراة حماسية جدا شهدت توترا بين الطرفين اليمنيوالكويتي منذ انطلاق صافرة البداية ، وظهر المنتخب الكويتي مهاجما طوال فترة الشوط الأول حيث توالت الهجمات على مرمى المنتخب اليمني لكنها لم تترجم إلى أهداف ، فيما اعتمد المنتخب اليمني على الهجمات المرتدة والتمحور في وسط الملعب ، ولم يتمكن من الوصول إلى مرمى المنتخب الكويتي بسبب الرقابة اللصيقة على المهاجمين اليمنيين وفي مقدمتهم النجم علي النونو ، الذي تمكن من الإنفراد بهجمة خطيرة قبيل انتهاء الشوط الأول الذي انتهى بدون أهداف. شوط ثان مثير وما إن بدأ الشوط الأول حتى ظهر المنتخب اليمني بشكل مختلف تماما حيث بدى مهاجما منذ اللحظة الأولى ، واستمر بالضغط على خط الدفاع الكويتي إلى أن سنحت الفرصة باستغلال كرة رائعة للنجم علي النونو الذي اسكنها الشباك الكويتية ببراعة في الدقيقة 55 من زمن المباراة . وجاء الهدف بمثابة صدمة للأزرق الكويتي الذي ظهرت عليه ملامح الغضب فحاول إدارك النتيجة فشن العديد من الهجمات التي لم تترجم إلى أهداف بسبب استبسال الحارس المتألق سالم عوض. واستمر الحال حتى الدقيقة 69 حيث شهدت اللحظات اشتباك بالأيدي بين الجانبين ، وسيطرت على الملعب أجواء العنف ، فتدخلت الفرق الأمنية لاحتواء الشجار ، وبعدها لجأ الحكم الكوري الجنوبي إلى مساعديه والحكم الرابع العماني الذي أوحى له بأن الحارس اليمين سالم عوض تدخل مع المدافع الكويتي مساعد ندا واشتبكا فعلا مما دفع الحكم إلى إشهار البطاقة الحمراء في وجه اللاعبين. واستغل المنتخب الكويتي خروج مرمى المنتخب اليمني فسدد اللاعب أحمد سعد الرشيدي كرة ثابتة اسكنها المرمى اليمني ، محرزا هدف التعادل. وانتهى الشوط الثاني بنتيجة هدف لكل منهما. شوطين إضافيين ولأول مرة يلعب المنتخب اليمني مباراة من أربعة أشواط ، بعد أن أعلن الحكم الاحتكام إلى شوطين إضافيين لحسم النتيجة ، وبدأ المنتخب اليمني مهاجما بقوة بغية إحراز هدف يعزز من خلاله النتيجة غير أن علامات التعب والإنهاك كانت واضحة على الجانبين ، ورغم ذلك تمكن المنتخب اليمني من الوصول إلى المرمى أكثر من مرة غير أنه لم يوفق في إحراز الهدف ، واستمر الهجوم سجالا بين المنتخبين لينتهي الشوط الإضافي الأول بالتعادل. وبدأ الشوط الإضافي الثاني الذي ظهر به المنتخب الكويتي أكثر هجوما ، فيما ظهر المنتخب اليمني أكثر دفاعا فتمكن من إنقاذ المرمى من عدة هجمات محققة كانت كافية لتغيير النتيجة ، ورغم الإعياء والتعب إلا أن الشوط الإضافي الثاني إنتهى بالتعادل إيضا ليحتكم الفريقين إلى ركلات الترجيح. قلة الخبرة في ركلات الترجيح أهدر اللاعب هيثم ثابت ركلة الجزاء الأولى عندما لعب الكرة ببطئ شديد مكن الحارس الكويتي من صدها بسهولة وهو الحال للاعب خالد عياش الذي أهدر ضربة أخرى. وفي المقابل أهدر المنتخب الكويتي أركلة جزاء واحدة فيما تمكن من تسجيل بقية الركلات لتنتهي المباراة بفوز المنتخب الكويتي بنتيجة 4 – 3 ، وبذلك تصعد الكويت إلى المباراة النهائية التي تجمعها مع المنتخب الإيراني فيما يلعب المنتخب اليمني على المركز الثالث أمام المنتخب العراقي سبب الشجار في الشوط الثاني قالت مصادر مقربة من بعثة منتخب اليمن لكرة القدم المشارك في نهائيات غرب آسيا لكرة القدم ، إن لاعبو منتخب الكويت بدأوا يمارسون عوامل استفزازية قبل خوض مباراة نصف النهائي ، وأوضحت المصادر أن عوامل الإستفزاز بدأت عندما علم اللاعبون الكويتيون بأنهم سوف يقابلون المنتخب اليمني عقب تأهل الفريقين إلى هذا الدور ، وتمثلت تلك الإستفزازات بحسب المصدر بقيام اللاعب مساعد ندا بتصرفات سلوكية بعيدة عن الروح الرياضية تجاه لاعبي منتخب اليمن ، إضافة إلى تعمده رفع مستوى صوت الأغاني أثناء محاولة اللاعبين اليمنيين النوم ، وهذا ما أثر سلبا على مجريات اللقاء الذي شهد توتر شديد بين الجانبين ، انتهى بطرد الحارس اليمني سالم عوض واللاعب الكويتي مساعد ندا.