قالت الأستاذة أمل الباشا رئيسة منتدى الشقائق العربي لحقوق الإنسان بأن المنتدى تقدم بمسودة تعديل عدد من المواد القانونية في قانون الجرائم والعقوبات خاصة المادة 269 والتي تخلط بين جريمتي الزنا والاغتصاب . وأضافت الباشا في حديثها ل" للتغيير" بأن قانون الجرائم والعقوبات لا يتطرق في نصوصه لزنا المحارم , كما أن قانون الإثبات لا يأخذ بالأدلة في حال جرائم الاغتصاب , وهذا ما يخلق تكييف عام لقضايا الاغتصاب بأنها قضايا "زنا" تحت مسمى جرائم الشرف .. واستغربت عدم وجود الأطباء الشرعيين المتخصصين في اليمن بما يساعد على كشف الجريمة في وقتها , وكذا عدم وجود الأدوات البحثية التي تساعد على ذلك بما فيها الفحص النووي ( DAN ) خاصة أن المتهمين ينكرون القيام بالجريمة ومن الصعب أن تتحمل الضحية تكاليف الفحوصات الباهظة في الخارج والتي تصل لأكثر من ألفين دولار , أو أن تجد الشهود كون مثل هذه الجرائم بالعادة تكون في مكان خفي وبعيداً عن أعين الناس . وكشفت رئيسة منتدى الشقائق عن عدد من الجرائم التي تعرضت لها نساء وأطفال وصلت خلال الفترة المنصرمة إلى 51 قضية أغلبها اغتصاب من المحارم , ويتلقى الشقائق حالات مشابهه يومياً من خلال خدمتي الخط الساخن والفريق القانوني الميداني في المحافظات ضمن مشروع مناهضة العنف ضد النساء والأطفال الذي بداء قبل عام ونصف . هذا وتشير الإحصائيات أن عدد حالات الاغتصاب خلال الأسبوع الأول من شهر أكتوبر لهذا العام وصلت إلى 9 حالات اغتصاب في محافظات الحديدة وأب وعدن، بواقع 6 حالات في محافظة الحديدة، منها اغتصاب طفل عمرة 3 سنوات في مدينة زبيد ، واغتصاب أربع طفلات تحت سن التاسعة من قبل جاني واحد في مدينة بيت الفقيه ، واغتصاب طفل 14 عاماً من قبل أربع أشخاص في مدينة الحديدة. وكذا حالتين في محافظة أب أحدهما ,واغتصاب طفلة تبلغ من العمر 11 عاما من قبل والدها في عزلة العدين ، وأخرى لفتاة تبلغ من العمر 17 عاماً تعرضت للاختطاف والاغتصاب. كما تلقى المنتدى شكوى بواقعة اغتصاب طفل عمره 6 سنوات من قبل شخصين في محافظة عدن.