أعلن منظمو قافلة "شريان الحياة 5" التي تنقل مساعدات إنسانية إلى قطاع غزة الخميس 14-10-2010 أن الحكومة المصرية سمحت للقافلة بالتوجه إلى ميناء العريش والدخول إلى القطاع عن طريق معبر رفح. وقال الناطق الإعلامي للقافلة زاهر بيراوي لوكالة فرانس برس إنه "تم تبليغ منظمو القافلة بالقرار الإيجابي للسلطات المصرية بالسماح للقافلة بالإبحار من ميناء اللاذقية إلى ميناء العريش ومنه إلى معبر رفح". ولفت إلى أن تبليغ القرار المصري تم "شفاهة" من قبل عدة أعضاء من السفارة المصرية في دمشق ومنهم القنصل محمد فيومي المعتمد من السفارة للتواصل مع قافلة شريان الحياة. وعبر بيراوي عن أمل أعضاء القافلة بأن "يطبق القرار الشفهي تطبيقا أمينا ودقيقا على الأرض بدءا من اللاذقية ووصولا إلى العريش، وأن نلمس تسهيلات حقيقية وأن لا نكتشف إجراءات أو اشتراطات مصرية جديدة تعيدنا بها الحكومة المصرية إلى المربع الأول". وأشار إلى أن "المخاطبة الشفهية كافية ولكننا طلبنا أن يكون هناك نصا مكتوبا وخاصة وأنه كانت بيننا مراسلات بشأن تفاصيل الشاحنات والمساعدات وننتظر ذلك خلال الساعات القادمة". وأضاف أن انطلاق القافلة سيتم بمجرد تأكيد القرار المصري كتابة، متوقعا أن يتم الإبحار مساء السبت. واعتبر أن القرار هو "خطوة إيجابية تعبر عن انسجام الحكومة المصرية مع تطلعات الشعب المصري ورغبته في كسر الحصار وتنسجم كذلك مع التاريخ المشرف للشعب المصري في الدفاع عن قضية فلسطين". وثمن بيراوي "هذه الخطوة عاليا"، متوجها بالشكر إلى "كل من ساهم للوصول معنا إلى هذا التوافق مع الحكومة المصرية". من جهة ثانية عبر بيرواي عن أسفه لإصرار القيادة المصرية على "استبعاد قائد القافلة النائب البريطاني جورج غالاوي"، معتبرا أن "تسوية الأمر مع غالاوي لا تتم عبر استبعاده من مصر ونأمل أن تتم تسوية العلاقة بأقرب وقت ممكن إن لم يكن لهذه المرة". وكانت السلطات المصرية أصدرت قرارا في كانون الثاني(يناير) الفائت اعتبرت فيه غالاوي "شخصا غير مرغوب به في مصر ولن يسمح له مستقبلا بالدخول إلى مصر". وكانت القافلة الأوروبية بدأت في 12 ايلول(سبتمبر) الفائت رحلتها إلى قطاع غزة من أمام مجلس العموم البريطاني بقيادة غالاوي، وتوقفت في مدينتي ليون الفرنسية وميلانو الإيطالية ووصلت إلى اللاذقية (الساحل السوري) مساء الأحد. ومن المقرر أن تتجه القافلة التي تضم 144 شاحنة وتقل نحو 380 ناشطا بحرا من اللاذقية إلى مصر ومنها إلى قطاع غزة. وتفرض إسرائيل حصارا على قطاع غزة منذ حزيران(يونيو) 2006 بعد خطف جندي إسرائيلي على حدود القطاع، وقد شددت الدولة العبرية حصارها هذا بعدما سيطرت حماس في العام التالي على القطاع. وخففت إسرائيل بضغط من الأسرة الدولية الحصار الذي تفرضه على قطاع غزة فسهلت دخول "مواد لاستخدام مدني" وذلك منذ الهجوم الدامي الذي شنته البحرية الإسرائيلية على أسطول محمل بالمساعدات الإنسانية في 31 ايار(مايو) الماضي قبالة السواحل الفلسطينية. وأسفر الهجوم عن مقتل تسعة ناشطين أتراك ما أثار استنكارا واسعا في العالم.