قال الناطق الرسمي باسم قافلة شريان الحياة (5) زاهر بيراوي الثلاثاء إن السلطات المصرية لم تسمح لهم بعد بالتوجه إلى ميناء العريش المصري رغم مرور 11 يوماً على وجودهم في مدينة اللاذقية السورية. واستغرب بيراوي في تصريح ليونايتد برس انترناشونال تأخر السلطات المصرية في الرد على طلب القافلة بالسماح لتوجهم إلى مصر. وأوضح أن قادة القافلة سلموا القنصل المصري في دمشق بتاريخ الخامس من الشهر الجاري كافة البيانات التي تخص المشاركين فيها وكذلك السيارات.. وهذه المعلومات لا تحتاج للتدقيق سوى يوم أو يومين لو كانت النوايا حريصة على إيصال المساعدات إلى القطاع المحاصر وإلى الآن لم نتلق أي رد. وأكد أن الموقف المصري بتأخره بالرد غير المبرر سبب حالة من القلق لدى المشاركين في القافلة والذين ينتمون إلى 30 دولة ولديهم التزامات في بلدانهم. وأضاف بيراوي "بسبب هذا التأخر يساورنا القلق أيضاً على المساعدات الطبية التي تحتاج إلى درجات حرارة منخفضة وكذلك بعضها يحتاج ثلاجات أولى ان تكون في أسرع وقت في قطاع غزة لا أن تبقى على السيارات في ميناء اللاذقية". وقال: السفينة تقف في عرض البحر المتوسط وتحتاج إلى 10 ساعات حتى تصل إلى ميناء اللاذقية تنتظر القرار المصري ولدينا أمل أن تصلنا الموافقة المصرية الأربعاء. وانتقد الموقف المصري بمنع النائب السابق في البرلمان البريطاني جورج غالوي، قائلا "ليس في مصلحة مصر أن تمنع الرجل الذي دافع عن القضية الفلسطينية والقضايا العربية لأكثر من 30 عاماً ضد إسرائيل وهو اليوم في بيروت على أمل أن يصل الاربعاء ويحضر مغادرة السفينة إلى العريش". وكان غالوي ناشد الرئيس المصري حسني مبارك السماح له بدخول الأراضي المصرية وقال مخاطباً الرئيس مبارك "بالله عليك يا سيادة الرئيس دع القافلة تمر إلى غزة".
وقال في مؤتمر صحافي عقد في الخامس من الشهر الجاري بدمشق، ليس لدي أي مشكلة مع مصر أو الحكومة المصرية وأن مصر ليست عدونا وبل دولة الاحتلال هي العدو.
وأبدى استعداده للتعاون مع الحكومة المصرية لكل ما تريده لأجل مرور قافلة شريان الحياة إلى غزة "يمكن أن أضحي بعدم وجودي ضمن القافلة اذا كان هذا سيؤدي إلى وصول القافلة إلى غزة".
ودخلت قافلة شريان الحياة الخامسة إلى الأراضي السورية في 2 -10 -2010 عبر مركز باب الهوى الحدودي مع تركيا وتضم 43 شاحنة و85 ناشطا ومساعدات إنسانية مقدمة من الشعوب الأوروبية والشعب التركي إلى قطاع غزة.
ووصلت الدفعة الثانية من القافلة بعد يومين من وصول القافلة الأوربية قادمة من الأردن تضم 52 شاحنة و120 ناشطاً ومساعدات إنسانية مقدمة من دول الخليج العربي والأردن.
والتحقت بهم الدفعة الثالثة التي قدمت من المغرب العربي، وكان من المقرر أن تغادر يوم الجمعة الماضي.