دعت استراليا رعاياها في اليمن الى مغادرته وحذرت مواطنيها من مغبة السفر اليه، مؤكدة ان خطر وقوع اعتداء ارهابي في هذا البلد هو "خطر مرتفع جدا"، كما اعلنت وزارة الخارجية الاسترالية مساء الجمعة. وقالت الوزارة في بيان انه "من المرجح وقوع هجمات ارهابية، وقد تقع في اي لحظة وفي اي مكان من ارجاء اليمن"، مشيرة الى ان السفارات والفنادق قد تكون اهدافا لهجمات انتحارية. ودعا البيان الاستراليين الموجودين في اليمن الى المغادرة بسبب الوضع الامني غير المستقر في هذا البلد. ويأتي هذا التحذير بعيد ايام من اعلان الرئيس الاميركي باراك اوباما ان تنظيم القاعدة يواصل تنفيذ "برنامج دموي" في اليمن. ودليلا على توسع نفوذه في اليمن، نشر تنظيم القاعدة في جزيرة العرب الاثنين العدد الثاني من مجلته الالكترونية باللغة بالانكليزية "انسباير" والهادفة الى تشجيع المسلمين الناطقين بالانكليزية على الانضمام الى الجهاد العالمي. من جهة اخرى وجه مسؤول امني يمني الجمعة اصابع الاتهام الى القاعدة في مقتل خمسة جنود في كمين جنوباليمن الخميس. وقال المسؤول "عثرنا على جثث ثلاثة جنود من بينهم ضابط". واكد مصدر طبي في المستشفى الحكومي في عدن (جنوب) ان جثث الجنود الثلاثة نقلت الجمعة الى المشرحة. وتعرضت قافلة الجنود مساء الخميس الى كمين في اثناء توجهها من لودر الى مودية في محافظة ابين. وافادت حصيلة اولى مقتل جنديين اثنين. واضاف المسؤول لوكالة فرانس برس "قتل في الهجوم خمسة جنود من بينهم ضابط، واصيب ثمانية بجروح". وتابع "استخدمت في الهجوم متفجرات واسلحة رشاشة وقذائف ار بي جي"، مؤكدا ان "القاعدة عادت الى لودر". وسبق ان وقعت مواجهات بين القوات اليمنية ومسلحي القاعدة في لودر في اب/اغسطس اسفرت عن مقتل 33 شخصا بحسب حصيلة تستند الى مصادر رسمية. وقتل ثلاثة اشخاص هم قائد في الشرطة وموظف ينتمي الى الحزب الحاكم وجندي في هجومين اخرين الخميس في محافظة ابين. واستهدف احد الهجومين موكب محافظ ابين احمد محمد الميسري الذي لم يصب باذى. وتشكل هذه المحافظة معقل حركة الاحتجاج في جنوباليمن الذي كان دولة مستقلة حتى العام 1990 وحيث باتت القاعدة اكثر نشاطا، فيما يحتج الحراك الجنوبي على سياسات الحكومة الشمالية.