أبلغت مصادر عليمة " التغيير " عن زيارة غير معلنة يقوم بها وزير الداخلية اليمني اللواء الركن مطهر رشاد المصري إلى مديرية مودية بمحافظة أبين جنوبي البلاد ، و لإغراض لم تفصح السلطات عنها بعد . و تأتي زيارة المصري بعد يومين من زيارة قام بها وزير الدفاع اللواء الركن محمد ناصر أحمد لذات المديرية , حيث قالت المصادر إن سبب زيارته هي إخراج محافظ أبين أحمد الميسري من الحصار بحكم انه مازال يتحصن في قرية " كبران " . و تزامنت زيارة وزير الدفاع السبت الماضي مع تحليق مقاتلات يمنية ( ميج 21) في سماء قرية " الوضيع " وهي مسقط رأس نائب الرئيس اليمني الفريق علي عبد ربه منصور ، والتي كان يقام فيها مهرجان للحراك الجنوبي . وشهدت " مودية " منذ نحو أسبوعين عمليات عسكرية مكثفة تخللتها غارات نفذها سلاح الجو اليمني على عدد من مناطقها لملاحقة عناصر القاعدة ، أعقبت مواجهات عنيفة جرت بين قوة من الجيش و عناصر مفترضة من القاعدة . و بحسب مصادر " التغيير " فإنه يسود المديرية و مديريات أخرى منذ حادث اغتيال شقيق المحافظ أحمد الميسري في هجوم لمسلحين يعتقد أنهم ينتمون لتنظيم القاعدة ، الأسبوع الماضي ، حالة من الهدوء ، يقول عنه مراقبون إنه الذي يسبق العاصفة. و يقابل الهدوء الذي تشهده " مودية " تصعيد في العمليات العسكرية بمحافظة شبوة و عمليات تمشيط تقوم بها قوى من الجيش و الأمن إلى جانب مجندين من أبناء القبائل . و في حين تقول المصادر العليمة إن غرض زيارة وزير الداخلية لمودية هو القيام بواجب تقديمه العزاء للمحافظ في وفاة شقيقه ، يقول مهتمون إن زيارة الوزير غرضها تقديم رسالة لدولة المنطقة و لدول الخليج خاصة مفادها أن محافظة أبين آمنة وجاهزة لاستضافة ( خليجي 20 ) بمعية محافظة عدن .