طالب العشرات من طلاب جامعة صنعاء في اليمن الأجهزة الأمنية بسرعة الإفراج عن الطالبة حنان السماوي الذي اعتقلها الأمن القومي يوم أمس على خلفية " الطرود المفخخة " .ورد الاعتبار لها نتيجة مداهمة منزلها ليلاً . جاء ذلك في اعتصام لطلاب كلية الهندسة أمام بوابة جامعة صنعاء اليوم الأحد تضامناً مع الطالبة حنان التي اعتقلت على خلفية الطرود المشبوهة التي تم اكتشافها في إحدى الطائرات الأمريكية القادمة من اليمن إلى الدوحة ومنها إلى دبي. و رفع الطلاب لافتات كتبت عليها عبارات تدين اعتقال الطلبة ومنها "بطاقتي فقدت فهل أنا التالي " . وأشارت مصادر إلى أن حنان كانت قد فقدت هويتها الشخصية منذ فترة ، وأن من وجدها قام باستغلالها كعنوان في إرسال الطرود . مصادر طلابية أكد ل" التغيير" انه يوم أمس في تمام الساعة الثامنة بعد العشاء داهمت امرأتين تتبعان جهاز الأمن القومي وأربعة أطقم عسكرية واقتحموا المنزل وقاموا بالاعتداء على والدة حنان وأختها وأصابوها بجروح في يدها . وقالت الطالبة شهد إحدى الطالبات المقربات من حنان ل " التغيير" إنها لم تلاحظ أي تصرفات غريبة على حنان ، مشيرة إلى أن حنان لا تقم بأنشطة داخل الجامعة وأنها لا تنتمي إلى أي حزب أو جماعة سياسية . وعبر الطلاب عن استيائهم الشديد لما حدث لزميلتهم حنان من قبل أجهزة الأمن ، معتبرين اعتقالها على خلفية الطرود المشبوهة في الطائرة الأمريكية مجاملة لواشنطن و اعتداء على أبسط حقوق المواطن اليمني . من جهتها أدانت الهيئة الوطنية للدفاع عن الحقوق و الحريات " هود " اعتقال الفتاة ، وقالت على لسان مصدر مسؤول فيها " أن اتهام الفتاة بإرسال طرود ملغومة وتسجيل اسمها ورقم هاتفها وصورة بطاقتها الشخصية على الطرد الملغوم هو تسطيح غبي لتفاصيل الحرب العالمية على الإرهاب واستخفاف بقدرة الجمهور على التحليل والوصول إلى المعلومة " . المحامي عبد الرحمن برمان مسئول البلاغات والشكاوى في المنظمة ، قال " إن الحرب على الإرهاب يجب أن لا تكون غطاء لانتهاك القانون مشددا على أهمية أن تقوم السلطات بتنفيذ القانون بحق المعتقلة وعدم التحقيق معها إلا بوجود محامي وتبليغ أهلها بمكان اعتقالها وتبليغها أيضا بالتهمة المنسوبة إليها وعرضها على النيابة خلال أربع وعشرين ساعة من لحظة إلقاء القبض عليها " . وحذر برمان من استمرار استخدام الحرب على القاعدة كطريقة سهلة لتنصل الدول عن التزاماتها الطبيعية تجاه حقوق الإنسان والقانون الدولي مضيفا أن الضجة الإعلامية المفتعلة المصاحبة لقضية الطرود قد تكون موجهة بهدف التأثير على أمان وسرية الاتصالات وتفتيش الرسائل الخاصة ما يعد انتهاكا للخصوصية مبديا استغرابه من ترويج خبر يقول أن الطرود استطاع خداع أجهزة الفحص الدقيقة في المطارات بينما كشفتها المخابرات الأمريكية وهي لا تزال في دبي ولندن " .