أعلنت وزيرة الداخلية البريطانية تيريزا ماي ان تعليق رحلات الشحن المقرر مع اليمن سيشمل ايضا الصومال مشيرة الى "اتصالات محتملة بين القاعدة في اليمن ومنظمات ارهابية في الصومال". وقالت ماي أمام مجلس العموم "اعتبارا من منتصف الليل سنوسع (اجراءات) تعليق رحلات الشحن (الى المملكة المتحدة) ليس فقط الرحلات الاتية من اليمن بل ايضا الاتية من الصومال". واوضحت ان القرار اتخذ "استنادا الى اتصالات محتملة بين القاعدة في اليمن ومنظمات ارهابية في الصومال وخصوصا لمخاوف حول الامن في مطار مقديشو". وأضافت الوزيرة أن عبوات الحبر التي تزيد زنتها عن 500 غرام ستمنع في الامتعة على الرحلات المغادرة من بريطانيا ورحلات الشحن الا اذا ارسلتها جهة حصلت مسبقا على موافقة وزارة النقل. وقالت مصادر حكومية المانية الاثنين ان الطردين المفخخين اللذين عثر عليهما الجمعة في انكلترا ودبي على رحلتين تربطان اليمن بالولايات المتحدة كانا يحتويان على 400 غرام و300 غرام من مادة شديدة الانفجار. وقالت ماي "لو انفجر الطرد كان سيسقط الطائرة". واضافت "كان يفترض ان ينفجر الطردان في الجو لتدمير طائرة الشحن التي كانت تنقلهما..تحليلنا للعبوة التي عثرنا عليها يفيد بانها لا تحتوي فقط على مواد متفجرة بل انه كان من الممكن ان تنفجر". وتابعت المسؤولة انها لا تملك معلومات تدفع الى الاعتقاد بان اعتداء مماثلا "وشيك وفي ذات السياق كان ألمانيا قد أعلنت عن تعليق الرحلات الجوية القادمة من اليمن ، وأعبر مصدر يمني مسئول عن أسفه واستغرابه لقرار جمهورية ألمانيا الاتحادية بمنع جميع الرحلات الجوية القادمة من اليمن إلى ألمانيا والتي تربطها باليمن علاقة صداقة وتعاون متطورة . وقال المصدر أن مثل هذا القرار وغيره من ردود الفعل المتسرعة والمبالغ فيها على موضوع الطردين المشبوهين تضر بجهود اليمن في مجال مكافحة الإرهاب ولا تخدم سوى الإرهابيين في تنظيم القاعدة الذين ظلوا يسعون لتحقيق مثل هذه النتائج للإضرار بمصالح اليمن وسمعته وعلاقته مع أصدقائه وشركائه الإقليميين والدوليين. مضيفاً بأنه كان من المفترض أن يقف شركاء اليمن وأصدقائه إلى جانب اليمن وتعزيز جهوده من أجل إلحاق الهزيمة بالإرهاب.. وبدلاً من اللجوء إلى اتخاذ مثل هذه القرارات التي لا يمكن تفسيرها إلا بكونها عقاباً جماعياً وغير منطقي لليمن ولشعبها الذي ظل يرفض الإرهاب ويساند الجهود الدؤوبة لحكومته في حربها المفتوحة على الإرهاب.. مضيفاً أن اليمن هي من أكثر الدول التي عانت من الإرهاب سواء الذي ترتكبه عناصر يمنية أو وافدة والتي ألحقت أضراراً بالغة بمصالح اليمن واقتصاد والسياحة والاستثمار فيه. مؤكداً بأن اليمن سيظل ملتزماً بتعاونه مع المجتمع الدولي من أجل مكافحة الإرهاب وتجفيف منابعه وهو بحاجة إلى وقوف كافة أصدقائه إلى جانبه في هذا المجال لأن الإرهاب آفة خطيرة تهدد أمن وسلامة الجميع. ياتي هذا في الوقت الذي تتخذ فيه اليمن تطبيق "اساليب تفتيش غير اعتيادية" على الشحنات الخارجة من مطاراته، فيما قررت واشنطن ارسال خبراء الى هذا البلد لتحسين اجراءات امن الشحن الجوي