في اطار فعالياتها الثقافية للربع الاخير من العام الجاري نظمت مؤسسة السعيد للعلوم والثقافة يوم الخميس الماضي محاضرة / بعنوان (سيميائية الخطاب المسرحي) إلقاءها أ. فيصل العامري والذي اشار فيها الى ان النصوص المسرحية اليمنية تحمل معها اليوم العديد من العلاقات الثورية وجوانب عديدة من المفاهيم الفلسفية التي تخلق أطراً كثيرة تتحدى المسرح وتلغي ديالوجيته وسياقه الفني . كما تحدث عن أساليب التعامل مع النصوص قائلا إن أساليب التعامل مع النصوص المسرحية يتطلب جدية من حيث الحقيقة السيكولوجية التي ينغمس المتفرج في تلك اللغة النصية إذ أن الحياة لا تأخذ كل شيء على خشبة المسرح ولا يأخذ المسرح كل شيء من الحياة لكنه يأخذ كل ما هو بحاجة إليه لإعادة منطقيتها . وأضاف المحاضر بأن ظهور العديد من الفرق المسرحية في مختلف محافظات الجمهورية يعد تحولا كبيرا في التعامل الثقافي والفني لكن الأسباب التي تجعل هذه الفرق معاقة هو عدم الاكتراث بتقييم جهودها الفنية وإحصائيات جماهيرها كما وكيف وقال أن هذه الجهود سرعان ما تتلاشى ولم يبق من طفر إبداعها إلا الهامش, مؤكدا على أهمية تعبيد طريق النص المسرحي من خلال مصارحة الناس البسطاء كونه كيان المؤتمر العام الذي يمثل طبقات الشعب وبهذا يكون للمسرح مرتاديه من العامة ويكون شباكه بمثابة أماكن طلب أرغفة الخبز. وكان مدير عام مؤسسة السعيد -فيصل سعيد فارع – قد القى كلمة المفتتح بين فيها أهمية الفن المسرحي كرسالة يتم من خلالها التعبير عما يدور في الوقع وأنه يكاد يأفل في هذا البلد المعطاء . مشيرا أنه كان لدينا مسرح منذ أكثر من مائة سنة والآن نحلم بمسرح وأننا لا بد أن نخرج من طور الحلم إلى طور تحقق أشياء جميلة .