قال منسق الاتحاد الاوروبي المسؤول عن مكافحة الإرهاب يوم الخميس إن الاتحاد لا ينفق المبالغ الكافية لمحاربة هذا الخطر وان شبكة النقل لا تلقى الحماية الكافية. وحث جيل دي كيرشوف الاتحاد الاوروبي على زيادة المساعدات الانمائية إلى المناطق التي تنشط فيها جماعات متشددة مثل اليمن أو باكستان أو منطقة افريقيا جنوب الصحراء وانفاق المزيد من المبالغ على مساعدة حكوماتها على مواجهة التشدد. وقال كيرشوف في عرض مكتوب لوزراء داخلية دول الاتحاد الاوروبي والذي من المقرر أن يناقشوه يوم الخميس "لابد أن يكون هناك تغيير كبير في المبلغ الذي يخصصه الاتحاد الاوروبي للمساعدات الخاصة بمكافحة الارهاب." ومضى يقول "اذا كان للاتحاد الاوروبي أن يكون طرفا جادا في تشجيع الاستقرار العالمي... فلابد أن يضع ما يكفي من الموارد وراء هذا." ومن المقرر أن يبحث أيضا وزراء الداخلية خلال اجتماعهم في بروكسل سبل زيادة أمن الشحنات الجوية بعد العثور على طردين ملغومين على متن طائرتين متجهتين للولايات المتحدة في أكتوبر تشرين الاول الى جانب قضية اطلاع واشنطن على بيانات الركاب بحثا عن المشتبه بهم. وأبرز حادث الطردين وكذلك موجة اعتقالات لاشخاص يعتقد انهم خططوا لشن هجمات ارهابية في أوروبا وتحذيرات الاتحاد الاوروبي من السفر الى مناطق بعينها المخاوف الامنية المتزايدة. وفي العرض الذي قدمه كيرشوف قال ان الطيران ما زال هدفا له أولوية كبرى عند المتشددين الاسلاميين وان شبكات النقل البري في أوروبا لا تلقى الحماية الكافية من الهجمات. وتابع قوله "نحتاج لمزيد من التحليلات للثغرات الموجودة في حماية المكونات الكبرى للبنية الاساسية للنقل البري...هناك احتمال واضح في أن يتحول الارهابيون لاستهداف النقل البري مع زيادة الامن الجوي." وذكر أنه في الوقت ذاته يحتاج الاتحاد الاوروبي لمواجهة ظاهرة سفر الاوروبيين الى مناطق حرب نائية لحضور تدريبات في معسكرات للمتشددين. وكانت مثل تلك المخاوف وراء تحذير أصدرته الولاياتالمتحدة بخصوص السفر الى أوروبا في أكتوبر تشرين الاول نتيجة ورود معلومات عن وجود مؤامرة ضد أهداف أوروبية تردد ان مصدرها مجموعة متمركزة في المنطقة الجبلية بشمال باكستان. ويعتقد أن بعض أفراد هذه المجموعة أوروبيون. وقال كيرشوف "أغلبية المؤامرات التي تم رصدها على مدى السنوات القليلة الماضية تورط بها هؤلاء (المقاتلون الاجانب)." ومن المفترض أن تتضمن أي استراتيجية جديدة للاتحاد الاوروبي مساعدة دولة ثالثة في مجالات مثل أمن الوثائق الى جانب اتاحة القدرة للاتحاد الاوروبي لمراقبة بيانات المسافرين. كما حث كيرشوف الاتحاد الاوروبي على بحث جعل المشاركة في معسكرات تدريب المتشددين جناية.