في تطور جديدا لتداعيات أحداث السجن المركزي بمحافظة تعز اليمنية لقي شخصين يوم أمس الخميس داخل السجن مصرعهما وأصيب ثالث إصابة بالغة إثر مداهمة قوات أمنية لعنابر السجناء وإطلاقها لقنابل دخانية ومسيلة للدموع . وأكدت مصادر خاصة ل "التغيير" أن سجينين بالسجن المركزي بتعز هما (عبد الجبار أحمد قائد و-عاطف الحيدري ) توفيا اختناقا أثنا مداهمة الأمن لعنابر السجناء متأثرين بأدخنة القنابل التي أطلاقتها القوات الأمنية , فيما عدد من المصابين تعرضوا لاعتداء أصيب احدهم بحروق خطيرة ويدعى سمير صفوان 25عام, فيما مصادر أخرى توكد نقل 11 سجينا إلى حجز جهاز الأمن السياسي أربعة منهم مصير غامض . وقالت مصادر من داخل السجن ل "التغيير" أن إدارة السجن قامت بتكرار الاعتداء على السجناء بعد ان أبدأت أنزعجها منهم عقب لقاءهم باللجنة البرلمانية التي شكوا لها معاناتهم وما يتعرضون له داخل السجن من انتهاكات وأنواع من التنكيل والحرمان وعدم احترام أدميتهم . إلى ذلك طالبت الهيئة الوطنية للدفاع عن الحقوق والحريات "هود" اللجنة البرلمانية بمواصلة التحقيق في ملابسات ما حدث، كما تطالب النائب العام بتكليف لجنة خاصة بمباشرة التحقيق في هذه الأحداث، وتقديم مرتكبي المخالفات والجرائم إلى القضاء أيا كانوا، حسب بيان صادر عنها أعلنت فيه مخاوفها الجدية من تعرض المختفين للتعذيب داخل حجز الأمن السياسي الذي نقلوا إليه بمخالفة لقانون تنظيم السجون. تأتي هذه التطورات بعد أيام من لقاء السجناء بلجنة تقصي الحقائق البرلمانية وبعد ساعات من مغادرة اللجنة مركز المحافظة ولقاءها بعدد من قيادات السلطة المحلية والأمنية .