عبر مصدر مسؤول في منظمة الحزب الاشتراكي اليمني بمحافظة أبين ، الاثنين ، عن استغرابه وأسفه لما جاء في خطابي الرئيس علي عبد الله صالح و محافظ أبين علي الميسري أمام الجماهير في مدينة زنجبار أمس . وقال المصدر " إن الخطابين يفتقدان إلى الممسؤولية انطلاقا من موقع الرجلين ومسؤوليتهما تجاه الوطن بصورة عامة و الوطن بصورة خاصة إلا أنهما قد عكسا عقلية المنتصر في الحرب و استمرارا لنهج السلطة الاستقوائي " . و قال علي دهمس علي عضو اللجنة المركزي رئيس الاشتراكي في أبين في تصريح ل " التغيير " ، " إن خطابيي الرئيس و المحافظ كان هيستيريا و تصعيديا و خيب آمال جماهير المحافظة التي كانت تنتظر من الرئيس أن تكون زيارته للإطلاع على أوضاع المحافظة المأساوية دون الاطلاع على التقارير الورقية و أخبار الإعلام الرسمي التي أساءت إلى المحافظة ومواطنيها طويلا " . بحسب تعبيره . وقال دهمس " إن مواطني المحافظة كانوا ينتظرون من الرئيس الاعتذار للمحافظة و أهلها و تقديم التعازي و المواساة في ضحيا ما أسماها جرائم القتل في المجلة و لودر و زنجبار وتقديم الفاعلين الى المحافظة والدعوة إلى محاسبة الفاسدين والمفسدين الذين نهبوا حد زعمه أكثر من 16 ملايين ريال خلال فترة التحضير لفعالية خليجي 20 الا انه اكتفى بالوقوف للتصوير لساعات أمام مجسم يعدد المشاريع الوهمية " .على حد قوله . وذكر " انه من المؤسف أن ينطوي خطاب الرئيس بمحافظة أبين على هذا النحو المأزوم و التخوين و الكراهية كعادته بحق قوى وطنية سياسية ورموز شخصيات وطنية معروفة لدى جماهير المحافظة و الشعب بصورة عامة " ، مشيرا إلى أنه " إذا كان الرئيس قد اعترف بنفسه أن هؤلاء لم يفعلوا شيئا حتى لقراهم فهذا محسوبا لهم لا عليهم و أنهم لم يستقلوا نفوذهم لمصالحهم الشخصية أو لعائلاتهم أو قراهم و لم يستحوذوا على أموال الوطن وثرواته أو أثروا بها لمصالحهم الشخصية أو لعائلاتهم ، أما خطاب المحافظ و الذي جاء بعد غيابه طويلا منذ مقتل شقيقه في موديه أكتوبر الماضي ، و قال إنه على المحافظ أن يفرق بين من يريد محاكمة الوطنيين وبين من سينقادون إلى المحكم الدولية كمجرمي حرب الذين يقتلون الأبرياء من النساء و الشيوخ و الأطفال المسالمين في منازلهم بطائرات دون طيارو الصواريخ الموجهة . و بدلا من أن يهدد بمحاكمة ثوار الجبهة الوطنية وقادة ثورة 14 أكتوبر كان الأحرى عليه أن يطالب بمحاكمة من قتل بالأمس أخيه علي أحمد الميسري أو قتلة الشيوخ و الأطفال في المعجلة " . بحسب تعبيره . و اختتم دهمس تصريحه بالقول " إن منظمة الحزب الاشتراكي اليمني تحمل السلطة نتائج ما وصفته بالخطاب الهيستيري الذي لا يخلوا من الفتنة و يهدد النسيج الوطني و السلم الاجتماعي بالتمزق ، أما الجماهير التي احتشدت وظلت منتظرة لساعات طويلة و هي لا تعرف من أي طريق و بأي وسيلة سيأتي إليها فخامة الرئيس فإن لسان حالها يقول لا تحسبوا إن رقصي بينكم طربا فالطير يرقص مذبوحا من الألم " . على حد وصفه .