طالب الدكتور حسين العاقل القيادي في الحراك الجنوبي قيادة السلطة المحلية بمحافظة لحج جنوبي البلاد بمحاسبة المتسببين في اعتقاله وأصدقائه ومداهمة منزله بطريقة غير قانونية . جاء ذلك حينما اتصل المراسل هاتفياً الدكتور حسين العاقل بعد خروجه من السجن ورداً عن سؤال مراسل " التغيير " عن الفترة التي مكثها في السجن قال " لقد مكثنا في زنزانة في قيادة أمن الحوطة فترة من يوم 24 نوفمبر إلى 22 ديسمبر في زنزانة مكتظة بالمساجين من ذوي التهم المختلفة والسوابق وكذا المختلين عقلياً ". وأفرجت سلطات الأمن اليمنية يوم أمس الثلاثاء عن العشرات من معتقلي الحراك الجنوبي من أبناء الضالع ويافع وردفان ولحج. والذين تم اعتقالهم في أحد مظاهرات الحراك في مدينة عدن دعا إليها الحراك الجنوبي بمناسبة ذكرى 30 نوفمبر. و أفرج جهاز البحث الجنائي بمحافظة لحج جنوبي البلاد على الدكتور حسين العاقل و عددا ممن اعتقلوا معه من الناشطين وهم ( وضاح نصر عبيد الحالمي ، فاضل حسين محمد اناخبي ، عارف عبيد محمد الحالمي ، محمود محمد صالح صالح ، صالح بن صالح الردوع ) . وجاء اعتقال العاقل بسبب تحليلات نشرها في مواقع إخبارية عن سياسة السلطة حيال الثروة النفطية في البلاد. و قالت مصادر مطلعة ل " التغيير " إن الإفراج عنهم تم بكفالة بعد أن ظلوا في زنزانة أمن الحوطة منذ اعتقالهم في 24 نوفمبر المنصرم أثناء مداهمة منزل الدكتور حسين العاقل الكائنة في حرم كلية التربية بصبر حيث كان الدكتور حسين العاقل ظل وأصدقائه الخمسة المذكورين أعلاه في جلسة قات. وعن التهمة التي وجهت إليه قال " للأسف الشديد إن التهمة التي وجهتها النيابة باطلة وغير صادقة وقد طبخت في مطابخ النظام المظلة كون أخلاقنا وسلوكنا تتنافى كلياً من تلك الاتهامات الملفقة " . و أضاف " نحمل السلطة المحلية بالمحافظة وأجهزتها مسؤولة عما لحق بنا من أضرار نفسية ومادية طوال فترة اعتقالنا الغير قانوني والذي يتنافى مع القانون والدستور كلياً " . من ناحية أخرى حققت النيابة المختصة في عدن يوم أمس الأول مع خمسة من أبناء الحوطة والذين اعتقلوا يوم 9 ديسمبر أثناء مداهمته أجهزة الأمن منازلهم فجرا وهم :1- محمد ناصر محمد 2- عبيد سعيد راجح 3- عرفات عارف فارع 4- عمار أحمد عمر 5- محمد نور الدين الصوفي. وأثناء التحقيق من قبل النيابة مع المذكورين نفوا التهمة الموجهة إليهم ، مشيرين إلى أنهم بعضهم صغار السن و البعض الآخر تعرضوا للتعذيب من قبل بعض الجنود في أمن الحوطة لإجبارهم على الاعتراف وبعد التحقيق معهم طلب المحامي عنهم من النيابة المختصة إطلاق سراح موكليه بكفالة. فوافقت النيابة على طلب المحامي حيث أفرج عنهم يوم الأربعاء من هذا الأسبوع 22 ديسمبر ، بينما لا زال الناشط عهد محمد سعيد عامر في سجن الأمن السياسي بالمحافظة يدخل شهره الرابع ولم يتم أحالته إلى النيابة و إطلاق سراحه . و قد حملت أسرته مديرية الأمن السياسي المسؤولية الكاملة عن أية أضرار جسمانية أو معنوية قد تحدث له أثناء اعتقاله.