نظرا لما يتمتع به الأردن من نعمة الأمن والاستقرار،وكونها دولة قانون ونظام ومؤسسات تحترم جميع الجنسيات ومنها الجنسية اليمنية. كان هذا الدافع وراء انتشار المطاعم اليمنية في الأردن التي تقدم الأكلات اليمنية بشكل لافت. وقد جلب اليمنيون الأكلات اليمنية إلى الأردن عند اشتغالهم فيها أو توجههم نحو الدراسة والتي سرعان ما انتشرت بعد ذلك حتى أصبح المواطن الأردني من اشد المترددين على تناولها. حيث أضحى المطعم اليمني يحتل مكانا مرموقا في السوق الأردني من بين مختلف المطاعم العالمية، فإلى جانب المطعم الأردني هناك المطعم اليمني،العراقي، اللبناني ،المغربي والتركي وغيرها من المطاعم المختلفة التي تمثل أشهر أنواع الأكلات العربية والأجنبية. ويقف وراء انتشارها طلاب يمنيون على مقاعد الدراسة الجامعية ومرضى ومرافقيهم وأيدي عاملة ،خرجوا جميعا من اليمن بحثا عن الدراسة أو تلقي العلاج والعمل ، إنهم يبحثون عن فرصة وحلم وأمل في حياه أفضل، يجرون وراء حلم السفر، شباب يمنيون في الأردن يشقون طريقهم في رحلة النجاح،ولكنهم رغم قلتهم يعملون في المطاعم والخياطة وإعمال البناء والخدمات العامة.وتشير إحصائية الملحقية الثقافية والصحية أن أكثر من 50 ألف يمني مابين طالب ومريض يتواجدون في الأردن سنويا .وتنتشر المطاعم في منطقة الجبيهة في شمال العاصمة عمان ، وشرقها في ماركا ووسطها ، وفي اربد الواقعة شمال الأردن .وبينما أنت تسيرمن أمام بوابة الجمعية العلمية تستوقفك رائحة الأكلات اليمنية المنبعثة في الجو ، وهنا تشعرانك قد اقتربت من مبتغاك، فلا تحتاج إلى إنسان يرشدك،إلى مطعم الشيباني الذي هو واحد من المطاعم المنتشرة حول الجامعة الأردنية فهذا المطعم يقدم جميع الوجبات في أجواء هادئة ، من أخف وجبة إلى الطبق الخاص ، وهو اللحم المندي الذي يتم طهيه بالفحم بعد تقطيع اللحم ثم يخلط بالتوابل ويطبخ لمدة ساعة إلى ساعتين حتى يرق اللحم وتزال عصارته، ومن الأطعمة التي لا توجد في الأردن ، السلتة التي تعد واحدة من أهم الأطباق المنتشرة على نطاق واسع في اليمن ويعود أصلها إلى تركيا.