أُقيم صباح أمس الأحد في قاعة مركز اليمن بمحافظة عدن محاضرة حول "خطر السموم المرافقة لزراعة القات على الإنسان". وفي الورشة أكد نعمان على أهمية أن يساهم الشباب والشابات والطالبات والطلاب في محاربة ومكافحة تعاطي القات وخاصة في أوساطهم.. منوهًا في ذات الوقت على أهمية أن تقوم السلطة والحكومة بتوفير البدائل التي يمكن للشباب والشابات قضاء أوقات الفراغ بما يفيدهم ويفيد المجتمع. واشار إلى الدور الذي تلعبه منظمات المجتمع في دعم هذه الجهود مع أهمية توافر الإرادة السياسية العليا للحد من زراعة القات وتعاطيه، عبر إجراءات وخطوات متدرجة توصل إلى هذا الهدف، لاسيما وأنَّ الدراسات تشير إلى أنَّه بسبب تعاطي القات؛ فإن نسبة (20 إلى 30 في المائة) من السكان يرتبط نشاطهم الاقتصادي ومصدر حياتهم المعيشية اليومية بالقات، زراعةً وإنتاجًا ونقلاً.. وأن ما بين (26 و 30 في المائة من دخل الأسرة خصوصًا ذات الدخل المحدود والفقراء ينفق على شراء القات. وقال أن عدد الساعات المهدورة بسبب جلسات تعاطي القات تصل إلى عشرين مليون ساعة عمل في اليوم الواحد. من جهتها سمراء شيباني أوضحت أن الجهود التي يقوم بها البنك الدولي لدعم دور منظمات المجتمع المدني ودعم الجهود التي تسهم في حل مشكلات المجتمع اليمني وتسهم في التنمية. وقامت باستعراض المشاريع القادمة للبنك الدولي، ودعت ممثلو منظمات المجتمع المدني التقدم والاستفادة من هذه المشاريع. إلى ذلك تحدثت فاطمة قحطان عن المحاضرة والمشاركة الواسعة للشباب والشابات والنقاشات الطيبة التي تلت إلقاء المحاضرة، مؤكدة أهمية فحوى المحاضرة التي قدمت. وطالبت الحضور من الشباب والشابات والطالبات والطلاب أن يواصلوا جهودهم وأنشطتهم لمواجهة التحديات التي تواجه المجتمع اليمني ومنها أخطار القات على الصحة وعلى الأسرة وعلى التنمية وعلى المجتمع. أما الدكتور الدكتور محمد آدم عبدالعزيز- أستاذ فسيولوجيا الحيوان قسم الإنتاج الحيواني بكلية ناصر للعلوم الزراعية – فقد أشار إلى ان القات اصبح ظاهرة وسلوكا شائعاً في كثير من المناطق اليمنية مدللاً بالأرقام والتقارير الرسمية والبحوث والدراسات. وأضاف أن كثير من الرجال يمضغون يوميا بمقدار 100- 300جرام أوراق القات ويقضون في مضغه مدة تتراوح بين 3-6 ساعات ويعزو السبب في زيادة توسع إنتاج القات وإعداد البشر المستهلكين له لعدة أسباب: منها استخدام نظم متطورة في زراعة وري القات وتطور شبكة الطرق والمواصلات وسهولة الحصول على الكيماويات المستخدمة في زراعته حيث ان المزارعون يفضلون زراعة القات عن باقي أنواع المحاصيل الزراعية والفواكه والخضروات وهذا يرجع لعائده المادي .