صمم المهندس الروسي ألكسندر نيميزوف مبنى عائماً أطلق عليه اسم "سفينة نوح" يقاوم ارتفاع مستوى المياه ويتسع ل 10 ألاف شخص. وقد تم تصميم هذه السفينة على شكل صدفة لتكون بمثابة مأوى آمن في حال وقوع كوارث طبيعية كالأعاصير والتسونامي، كما أنها بحسب المهندسين والمختصين مصممة لتصمد في وجه الزلازل أيضاً. وقد تم تجهيز سفينة نوح الجديدة بكل ما من شأنه أن يوفر لها الاكتفاء الذاتي، فهي بالإضافة إلى أنها مصنّعة بطريقة تمكن من على متنها زراعة الخضروات والفواكه الضرورية لاستمرار الحياة، فهي كذلك مزودة ببطاريات شمسية ونظام تجميع مياه الأمطار، وهي البديهيات اللازمة لبني البشر للبقاء على قيد الحياة. علاوة على ما تقدم وبهدف الحفاظ على الأوكسجين في السفينة، تم تزويدها بنباتات تمتص الغازات الضارة وتوفر الهواء النقي. كما أن المواد الشفافة التي صنعّت بها "سفينة نوح" العصرية تسمح باختراق الضوء إلى داخليها، مما يوفر استهلاك الضوء فيها، بالإضافة إلى أن الطبقة الخارجية مزودة بطبقة تؤدي دور مصفاة الضوء الذي يدخل السفينة. وقد ساهمت شركة "Remistudio " الروسية بتصنيع السفينة، بمساعدة برنامج "القضاء على آثار الكوارث الطبيعية" في إطار نشاط اتحاد المهندسين العالميين. وحول ثمرة أفكاره قال المهندس الروسي ألكسندر ريميزوف انه تمت مراعاة أمرين في تصنيع هذه السفينة، الأول هو توفير الأمن واعتماد كل سبل الحذر من ظروف البيئة المحيطة والتغييرات المناخية، والثاني هو حماية البيئة من السلوك الإنساني المدمّر أحياناً. ويضيف ريميزوف ان السفينة تعتبر بمثابة إجابة على التحديات العصرية التي يواجهها الإنسان، مشيراً إلى أن النباتات المختارة لزرعها في السفينة الصدفة، اختيرت بعناية بناءاً على مدى انسجامها مع حزمة أشعة الشمس التي تدخلها، ومعدل الغازات المفيدة التي تنتجها هذه النباتات، بالإضافة الى الهدف بتوفير أجواء جذابة ومريحة.