من المنتظر أن يتم الإعلان الاثنين عن نتائج الاستفتاء على انفصال جنوب السودان عن البلاد، وفقاً لما ذكرته اللجنة المنظمة للاستفتاء في حال تحقق الانفصال في السودان، فهذا يعني أن أكبر دولة أفريقية من حيث المساحة ستنقسم إلى دولتين، إضافة إلى أنه سيعيد رسم خارطة أفريقيا. وكانت الغالبية العظمى من سكان جنوب السودان، أو ما نسبته 99 في المائة منهم، قد صوتوا لصالح الانفصال عن الشمال، بحسب ما أظهرت النتائج الأولية للاستفتاء. المفوضية المشرفة على تصويت تقرير مصير جنوب السودان، كانت قد أعلنت في أواخر شهر يناير/كانون الثاني الماضي، أن النتائج النهائية ستعلن في السابع من فبراير/ شباط الجاري. وقال شان ريك مادوت، نائب رئيس المفوضية: "ما لم يكن هناك طعن فالنتائج النهائية ستعلن في السابع من فبراير/شباط، وإلا فأنها ستعلن بعد نقاش في 14 من الشهر ذاته." يذكر أن عملية الاقتراع جرت في التاسع من يناير/ كانون الثاني الحالي، تحت مراقبة عدة منظمات محلية ودولية، واستمرت على مدى أسبوع كامل، وظهرت النتائج الأولية في الثاني من الشهر الجاري. وبحسب إحصائية سابقة ل CNN، فإن 95 من أصل أول مائة صوت جرى فرزها بأحد مراكز الاقتراع، كانت لصالح الانفصال وخمسة فقط للوحدة. يذكر أن الرئيس السوداني، عمر حسن البشير، كان قد أكد عدة مرات التزام الحكومة باستكمال مرحلة الاستفتاء لجنوب السودان، والالتزام بما تسفر عنه من نتائج، إذا جاء الاستفتاء حراً ونزيهاً وشفافاً، كما أكد مواصلة الحوار مع من وصفهم ب"الإخوة في الجنوب"، لحل كل القضايا المعلقة. يشار إلى أن الحرب التي خاضها الطرفان لأكثر من عقدين، وراح ضحيتها قرابة مليون شخص، أنهتها اتفاقية السلام الشامل"، عام 2005 والاستفتاء على حق تقرير المصير من ضمن آخر بنودها.